أبرزت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاثنين، العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن الليبي، منها التصريحات التي أدلى بها لجريدة «الشرق الأوسط» رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناضوري، واللقاء الشامل الذي أجرته جريدة «عكاظ» السعودية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وشمل الحديث الملف الليبي، وطلب الجزائر مساعدة قطر لمنع وصول السلاح إلى المتطرفين في ليبيا، وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة.
الناضوري: سودانيون يدربون مسلحين على قيادة المروحيات
ونطالع في «الشرق الأوسط»، التصريحات الخاصة التي أدلى بها للصحيفة رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبد الرزاق الناضوري، أشار فيها إلى أنَّ القوات المسلحة مصممة على تطهير ليبيا من المتطرفين، رغم تخلي المجتمع الدولي عن تقديم المساعدات الضرورية للجيش في سعيه لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب، وكشف عن أنَّ مدينة درنة، التي أعلنت نفسها إمارة تابعة لما يُعرف بتنظيم «داعش»، تضم مقاتلين ينتمون لهذا التنظيم.
وأفاد الناضوري بوجود تأكيدات عن قيام ضباط سودانيين بتدريب مجموعة من مسلحي مصراته على قيادة الطائرات المروحية.
وأضاف أنَّ عدد المقاتلين الأجانب في كل من درنة وبنغازي وطرابلس يصل إلى نحو ستة آلاف، وأنَّ جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تقود المتطرفين ومجموعات من الفارين من السجون.
السيسي: الملف الليبي في مقدِّمة البؤر الملتهبة من حولنا
وننتقل إلى صحيفة «عكاظ» السعودية التي أجرت لقاءً مطولاً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حول تطوُّر الأوضاع الحالية في ليبيا الشقيقة وانعكاساتها على المنطقة بصورة عامة ومصر بصورة أكثر تحديدًا.. وسألته عما إذا كانت مصر على تواصُل مباشر مع كافة أطراف الصراع هناك؟ وكيف ترون المؤشرات الأولية لمستقبل ليبيا؟
أجاب الرئيس المصري، أنَّ الملف الليبي أحد أبرز البؤر الملتهبة على حدود مصر، وتؤثر حالة عدم الاستقرار في ليبيا على الأمن القومي المصري، وتجلَّى ذلك بوضوح خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف السيسي أنَّ هناك تناحرًا بين فصائل مسلحة بعضها يرتدي ثوب الإسلام، وتدعمه بكل قوة بعض الأطراف الطامعة في زعزعة الاستقرار وتأجيج الصراع الداخلي وتشكيل أداة ضغط إرهابية على مصر. ويروجون أنَّ هناك في ليبيا حكومتين إحداهما إسلامية، والأخرى مشكوك في شرعيتها رغم أنَّها منتخبة شعبيًّا.
وأكد الرئيس المصري مساندة مصر الدائمة لاستقرار هذا البلد الشقيق، الذي لن يتحقق سوى بأنْ تمارس القوى الدولية ضغوطًا على الأطراف الداعمة لتأجيج الصراعات في ليبيا، من أجل أنْ توقف أفعالها.
وتطرق السيسي إلى استضافة مصر مؤتمر دول جوار ليبيا في أغسطس الماضي، كما أعلنت مصر مبادرتها للتسوية السياسية السلمية للوضع في ليبيا، فضلاً عن استعدادنا لتدريب القوات الليبية وتوفير متطلبات الحكومة الشرعية في ليبيا، ودعم المؤسسات الشرعية التي جاءت بإرادة حرة للشعب الليبي، وفي مُقدِّمتها البرلمان والحكومة الجديدة، بالإضافة إلى دعم الجيش الوطني الليبي.
الجيش الليبي يواصل عملياته ضد الإسلاميين في بنغازي
ونقرأ في جريدة «الحياة» اللندنية، تقريرًا عن مواصلة الجيش النظامي الليبي، أمس الأحد، معزَّزًا بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر العمليات ضد الإسلاميين في مدينة بنغازي (شرق) في حين سقط 28 قتيلاً في أعمال عنف متفرقة خلال 24 ساعة، وفق عسكريين ومصادر طبية.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة: «إنَّ الجيش واصل الأحد العمليات العسكرية التي يخوضها ضد الإسلاميين».
وأشار إلى أنَّ الجيش يخوض معارك عنيفة في محاور متفرقة من مدينة بنغازي خصوصًا على المدخل الغربي للمدينة، حيث الجامعة ومعسكر ميليشيا 17 فبراير الإسلامية.
«حقوق الإنسان» تستنكر الاشتباكات في ليبيا
أما جريدة «الوطن» السعودية، فنشرت بيانًا عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، من خلال فرعها في ليبيا، عبَّرت خلاله عن قلقها الشديد تجاه الأحداث المتسارعة والتصعيد المستمر في العمليات القتالية، والنزاع المسلح في مناطق مختلفة من البلاد.
وأوضحت المنظمة أنَّ النزاع المسلح في مدن ككلة والقلعة وبنغازي وأوباري، أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين خارج مناطقهم جراء القصف المتبادل بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى إصابة المنازل والمؤسسات الخدمية العامة والخاصة، وانقطاع الخدمات الضرورية للمدنيين.
وعدَّت المنظمة هذه الهجمات عملاً يمكن إدراجه تحت «جرائم الحرب»، التي يجب التحقيق فيها لأنَّها تخالف صراحة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال النزاع داخل حدود الدولة الواحدة، كما تشمل الاتفاقية حظر نقل السكان خارج مناطقهم قسرًا.
«فجر ليبيا» تنفي قصف مهبط الزنتان بالجبل الغربي
ونقلت «بوابة الوفد» الإلكترونية المصرية، بيانًا للمكتب الإعلامي لما يُسمى بقوات «فجر ليبيا»، نفى خلاله قصف طائرات تابعة لها مهبط الزنتان، جملة وتفصيلاً، واتهم القوات الموالية للواء خليفة حفتر بالسعي إلى توسيع «نطاق عملياتهم الجوية ونقل ساحة الحرب إلى طرابلس ومصراته بعد أنْ انكسرت قواتهم على الأرض في الجبل الغربي» بحسب البيان.
وذكرت «بوابة الوفد» أنَّ الناطق باسم أركان الجيش الليبي، احمد المسماري، اتهم «فجر ليبيا»، مساء السبت، بقصف مهبط الزنتان بالجبل الغربي.
ونقل المسماري عن غرفة قيادة الجيش بالمنطقة الغربية قولها إنَّها هددت مناوئيها باستهداف الموانئ والمطار في مصراته وطرابلس وزوارة، الواقعة تحت سيطرتها.
الجيش الليبي يعلن السيطرة على معسكر «17 فبراير» في بنغازي
وننتقل إلى «المصري اليوم»، التي قالت إنَّ قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، المتحالفة مع الجيش، تمكَّنت من السيطرة على مقر الكتيبة 17 التي كانت خاضعة لتنظيم «أنصار الشريعة» المتطرف، في الوقت الذي وجه فيه رئيس البرلمان الليبي الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على دعم مصر لليبيا.
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الأركان العامة، قوله إنَّ الجيش يقوم بتأمين المعسكر الذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه، وتقدَّمت وحدات الجيش وقوات حفتر أمس الأول إلى تخوم بنغازي، وخاضت معارك مع المسلحين أسفرت عن سقوط سبعة قتلى جدد، فيما نفى مصدرٌ في كتيبة 17 فبراير أي سيطرة للجيش على مقر الكتيبة، موضحًا أنَّ المسلحين نصبوا كمينًا للقوات الحكومية.
الجزائر تطلب مساعدة قطر لمنع وصول السلاح إلى المتطرفين في ليبيا
وفي ما يختص العلاقات الليبية - الجزائرية، نشرت جريدة «الخبر» الجزائرية، طلب الجزائر من قطر المساعدة للضغط على أطراف ليبية من أجل تقريب وجهات النظر، لإنجاح مسعى الجزائر بإطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين وإنهاء الاقتتال بينهم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي جزائري لوكالة «رويترز» أنَّ المسؤولين الجزائريين «طلبوا مساعدة قطر لمنع وصول شحنات سلاح جديدة لأي من أطراف النزاع غير الشرعيين في ليبيا»، مشيرًا إلى أنَّ الجزائر «تعول على قطر للمساعدة في دفع أطراف النزاع إلى قبول المبادرة الجزائرية، والمساعدة في حصار الجماعات المقربة من تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
تدخل مصر عسكريًّا فى ليبيا «وارد»
أما جريدة «الوفد»، فنشرت تصريحات إعلامية للخبير العسكري المصري سامح سيف اليزل، حول موقف مصر حتى الآن من عدم التدخل عسكريًّا في ليبيا، مشيرًا إلى أنَّ الموقف لا يستدعي تدخلاً عسكريًّا.
وأضاف اليزل، أنَّ تدخل مصر عسكريًّا فى ليبيا سيتحقق في حالتين، الأولى خروج قوات من «داعش» لتهديد الحدود المصرية فستكون هناك ضربة استباقية لمصر، مشيرًا إلى أنَّ الحالة الثانية هي حدوث مذابح جماعية في ليبيا لوجود عدد كبير من المصريين في ليبيا .
اصطدام طائرة ليبية بكشاف كهربائي بمطار في الأردن
وذكرت جريدة «الغد» الأردنية، أنَّ طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية، تعرَّضت لحادث اصطدام جناحها بكشاف كهربائي في مطار الملكة علياء الدولي الأردني السبت دون وقوع أية إصابات.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أمس الأحد عن مجموعة المطار الدولي، الشركة الأردنية المسؤولة عن إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل المطار قولها إنه «لم تقع أي إصابات بين الركاب في الحادثة».
وأكدت المجموعة استمرار العمليات في المطار كالمعتاد دون أي تعطيل للرحلات الأخرى.
الحكومة الليبية تعزي الشعب المصري
أخيرًا مع بوابة «الوفد»، التي نشرت برقية تعزية من الحكومة الليبية الموقتة للحكومة المصرية، أعربت خلالها عن خالص تعازيها للشعب المصري وقياداته السياسية في استشهاد عدد من جنود القوات المسلحة المصرية في هجوم إرهابي في شمال سيناء.
وقال «الثني» في برقية تعزية بعث بها، لرئيس الوزراء إبراهيم محلب: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر استشهاد وإصابة أفراد من قوات الجيش المصري في هجوم إرهابي بشمال سيناء».
وأضاف الثني: «إننا باسم شعب وحكومة ليبيا نتقدم لكم وللشعب المصري وأسر الضحايا بأحر التعازي وصادق المواساة في استشهاد وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية» .
كما بعث الثني أيضًا ببرقية عزاء إلى الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.