ليبيا المستقبل
بوابة الوسط (صوت ليبيا الدولي): كشفت صحيفة (ديلي ميرور) الخميس أن جواسيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يضيقون الخناق على قاتل الشرطية البريطانية، إيفون فليتشر، أمام السفارة الليبية في لندن، مع مرور الذكرى الثلاثين لمقتلها. وقالت الصحيفة: "إن عملية سرية تُدار من السفارة البريطانية في ليبيا وضعت عائلة المشتبه الرئيسي الدبلوماسي السابق، معتوق محمد معتوق، والمقربين منه تحت المراقبة على مدى 24 ساعة في اليوم، فيما وُضعت وحدة من القوات الخاصة البريطانية على أهبة الاستعداد لاعتقاله ونقله إلى بريطانيا". وأضافت أن جهاز (إم آي 6) كلّف ضابطين بمساعدة رجال المباحث البريطانيين في العملية السرية في سفارة المملكة المتحدة بطرابلس وبموافقة وزير الخارجية ويليام هيغ، فيما قام محققون بريطانيون بتوزيع رشى نقدية تصل إلى 2000 جنيه إسترليني مقابل الحصول على معلومات عن قتلة الشرطية فليتشر. ونقلت عن مصدر مقرّب من التحقيق "هناك تطورٌ مهمٌ جدًّا في التحقيق، وتم تكليف ضابطين من جهاز (إم آي 6) بالاتصال بالسكان المحليين للعثور على قتلة فليتشر، وتريد شرطة لندن إنهاء التحقيق والإعلان عن هذا التطور قبل نهاية العام الجاري لأنه استمر فترة طويلة". وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أنها تقدم الدعم لرجال المباحث من شرطة العاصمة لندن، و"تتوقع أن تكون هناك متابعة في وقت قريب جدًّا". ونسبت إلى ناطق باسم الوزارة قوله: "إن مساعدة شرطة لندن في التحقيق تُعد أولوية بالنسبة لنا، ونحن مستمرون في تقديم الدعم للشرطة بكل ما في وسعنا. ونتوقع رؤية متابعة في القريب العاجل". وكانت الشرطية فليتشر لقيت حتفها أثناء حمايتها تظاهرة مناهضة لنظام الزعيم الليبي السابق القذافي عام 1984 بعيارات نارية تعتقد السلطات البريطانية أنها أُطلقت من داخل السفارة الليبية، وكانت في الخامسة والعشرين من العمر.