ليبيا المستقبل - السيد حسين: قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم بزيارة مفاجئة تفقد خلالها عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة بالكمائن والنقاط الأمنية بالعريش، وذلك بعد نجاح القوات المسلحة فى توجيه ضربة قاصمة للعناصر التكفيرية خلال محاولة الهجوم الإرهابى الغادر الذى تعرضت له عدد من الكمائن والنقاط الأمنية بنطاق محافظة شمال سيناء. ونقل المتحدث العسكري في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" حيث ظهر الرئيس السيسى خلال الزيارة مرتدياً الزى العسكرى للمرة الأولى بعد توليه رئاسة الجمهورية فى دلالة واضحة أن جميع المصريين يصطفون فى خندق واحد مع قواتهم المسلحة فى حربها على الإرهاب، وأن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تزيد رجالها إلا إصراراً وقوة على تحقيق الأمن والإستقرار والمضى قدماً نحو بناء المستقبل. وتفقد الرئيس السيسى مركز عمليات قطاع تأمين شمال سيناء وإستمع إلى شرح تناول سير العملية وسرعة رد الفعل للتعامل الحاسم مع العناصر التكفيرية المسلحة التى حاولت الهجوم على الكمائن، كما تابع سير العمليات العسكرية والأمنية المبذولة بالتعاون بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى وعناصر الدعم من الأفرع الرئيسية وأجهزة القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية لتمشيط ومداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية والقضاء على العناصر التكفيرية فى شبه جزيرة سيناء.
كما تفقد السيسى بعض النقاط والإزتكازات الأمنية بالعريش معبراً عن سعادته بما حققه أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين أكدوا ثقة الشعب المصرى، وأشاد بما لمسه من روح معنوية عالية يتمتع بها المقاتلين الذين أقسموا على النصر أو الشهادة من أجل الوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها ، كما تفقد جانباً من الأسلحة والذخائر والمضبوطات التى تم ضبطها خلال عمليات التمشيط والمداهمة والمواجهات مع العناصر التكفيرية بشمال سيناء. وخلال لقائه بمقاتلوا القوات المسلحة بالعريش قام السيسى بالوقوف دقيقة حداداً وتحية لأرواح الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم ودمائهم فداءً لمصر، وقام الرئيس السيسى بتقديم التحية العسكرية لمقاتلوا القوات المسلحة تقديراً وإعتزازاً بما يبذلوه من جهد لحماية الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات.
وأكد السيسى أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام ما يقوم به الجيش المصرى الذى يقاتل للحفاظ على حدود مصر وأرضها وأمن شعبها وإستقرارها برغم الظروف بالغة الصعوبة تمر بها المنطقة، فضلاً عن مساهمتها مع الدولة فى مجالات التطوير والتنمية وتحسين قدرات مصر وبنيتها الأساسية والإقتصادية. وأضاف السيسى " الشعب المصرى يدرك جيداً أن ماحدث من عمليات إرهابية خلال الأيام الماضية من إستهداف النائب العام كان يحمل رسائل من أهل الشر إلى الشعب الذى خرج بالملايين فى 30 يونيو للدفاع عن قيمهم وحضارتهم أنهم سيكممون صوت المصريين بقتل محامى الشعب "، وما إستتبعه من هجوم على القوات فى الشيخ زويد، والذى تم الترويج له بالداخل والخارج للإعلان عن ولاية إسلامية بسيناء بعد عامين من تحرك المصريين لتغيير النظام "، مشيراً إلى أن هذا العمل كان يهدف لإرسال صورة غير حقيقية عن الأمن والإستقرار فى مصر، والنيل من كرامة مصر وشعبها، لكن أبناء الشعب المصرى من رجال القوات المسلحة إستبسلوا فى الدفاع عن شرف مصر بكل عزة وإقتدار، وأضاف قائلاً " كنا نتابع الموضوع لحظة بلحظة وكنا على يقين من قدرة رجال القوات المسلحة على ادارة العمليات بشكل قوى وما إستتبعه من نتائج بنهاية اليوم ". وأكد السيسى أن العالم أيقن أن أمن مصر هو الدعامة الحقيقية للأمن والإستقرار فى المنطقة والعالم. وأن أعدائنا يعلمون جيداً قيمة الجيش المصرى وقدرته على دحر الإرهاب فى سيناء ، لكنه يعمل وفقاً لقيم ومبادئ وطنية أصيلة للحفاظ على أرواح الأبرياء فى ظل ظروف وتحديات بالغة الصعوبة. وشدد الرئيس السيسي على أنه لن يستطيع أحد أن يروع المصريون أو يقهر إرادتهم، أو أن يفرض عليهم أى شئ طالما أن الجيش المصرى موجود، مؤكداً أن الشعب المصرى يقف خلف أبناءه من رجال القوات المسلحة.