وكالات - د ب أ: كشفت مصادر فى معرض جدة الدولى للكتاب أن ما وصفته بترويج "الأفكار المتطرفة"، دفع إلى إغلاق ثانى مركز لبنانى للدراسات والبحوث، بعد أيام قليلة من إغلاق المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات، التابع للمفكر الفلسطينى عزمى بشارة، بحجة احتفاظه بالجنسية الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الإثنين عن مصادر لم تسمها، قولها إن إغلاق "مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث"، الذى يتخذ من لبنان مقرا له، جاء بناء على توصية من جهات مختصة، ترى بأن مضامين إنتاجه من الدراسات والأبحاث "تحمل أفكارا تدعو للتطرف".
وأشارت المصادر إلى أن سياسة المشاركة فى المركز تحتم قبل الموافقة إرسال قائمة العناوين، وفى حال الموافقة عليها من وزارة الثقافة والإعلام، يتم الإذن للدار بالمشاركة، وهو ما تم مع كل دور النشر المشاركة حاليا، بما فيها مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث. بحسب الموقع الإلكترونى للمركز، فإنه يعرف عن نفسه بأنه مستقل غير ربحي، يعد الأبحاث العلمية والمستقبلية، ويعتنى بها ويشرف عليها، ويسهم فى صناعة الوعى وتعزيزه، وإشاعته من خلال تكنولوجيا الاتصال، وإثراء التفكير المبنى على منهج علمى سليم.
وعلق المدير التنفيذى لمركز صناعة الفكر للدراسات كمال الشرفى على قرار الإغلاق بالقول إن دراسات المركز تعبر عن الوسطية الإسلامية والفكرية التى تنتهجها المملكة، وقد نشر بحث علمى محكم بذلك عنوانه "الوسطية والاعتدال فى الإسلام" يطرح فيه المفهوم والدلالات ويحذر من التطرف بكل أنواعه وأشكاله. وأضاف أن كل الدراسات فى المركز هى علمية، وتنهج الأسلوب المهنى العلمى فى الطرح والتحليل، ولا تفتح باب الإثارة ، مؤكدا أن إدارة المركز ووحدة الدراسات تلتزم بعدم نشر ما يثير الفتن أو التطرف، أو ما يؤثر سلبا على مصالح المنطقة، وخصوصا قلب الأمة المملكة العربية السعودية.