وكالات: يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إرسال ملف مؤيد للاتحاد الأوروبي، للبريطانيين قبل الاستفتاء على استمرار عضوية البلاد في التكتل، في خطوة أثارت غضب المتشككين تجاه الاتحاد في حزب المحافظين من أنه يستبق نتيجة إعادة التفاوض. وتقول مصادر مقربة من "داوننغ ستريت" إن كاميرون يخطط بالفعل لإصدار وثيقة توضح أهمية بقاء البلاد في الاتحاد. مشيرة إلى أن الوثيقة تشرح "التغييرات، وفوائد التغييرات على بريطانيا، وبالتالي لماذا نحن بحاجة إلى البقاء في الاتحاد؟".
وحذر كبار نواب حزب المحافظين، وهم شق محسوب على اليمين القومي، كاميرون، من أن نصف أعضاء الحزب سيصوت للخروج من الاتحاد، وهو مؤشر على حجم الخلاف المستعر داخل الحزب الحاكم بشأن هذه القضية. وانتقد رئيس مجموعة "محافظون من أجل بريطانيا"، ستيف بيكر ما وصفه بفشل كاميرون في الاتفاق على إجراءات للحد من الهجرة إلى بريطانيا من دول الاتحاد، وقال إن "الأوروبيين منعوا كاميرون حظر حصول المهاجرين على مزايا الرعاية الاجتماعية لـ4 سنوات". واعتبر بيكر أن رئيس الوزراء حقق فقط إصلاحات غير منطقية في العلاقة بين لندن والتكتل، ويرى أنه من الضروري السماح للوزراء بالتعبير عن رأيهم بشأن هذه القضية. وكشفت صحيفة "التليغراف" الاثنين أن وزيرا واحدا على الأقل سيتقدم باستقالته خلال الأسابيع القليلة القادمة للانضمام إلى حملة "صوت للخروج". وتعتبر وزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزير العمل والمعاشات أيان دنكان سميث، ورئيس مجلس العموم كريس جريلينج، ووزيرة الدولة البريطانية لشؤون أيرلندا الشمالية، تيريزا فيليرز، من المتشككين تجاه أوروبا.
وأثيرت تكهنات حول تركهم مناصبهم إذا لم يضمن كاميرون السماح لأعضاء حكومته بالانضمام إلى حملة الانسحاب من الاتحاد. حملة "صوت للخروج" قالت إنه يمكن لمهاجري دول الاتحاد الحصول على مزايا بحلول 2020، حتى لو تم منع المهاجرين من الحصول على إعانات لمدة أربع سنوات. وألمح كاميرون بعد عودته من قمة بروكسل الأسبوع الماضي إلى أنه يمكن أن "نرى مسارا" لاتفاق بشأن علاقة جديدة بين المملكة المتحدة مع بقية أوروبا، مشيرا إلى أنه سيحاول وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في شهر فبراير القادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق