فايز جبريل ،السفير الليبي في القاهرة
الوطن
نفى السفير الليبي في القاهرة، فايز جبريل، تدخل مصر عسكريًا في بلاده، قائلا "الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه أعلن بشكل واضح في مؤتمر له أنه لاتدخل في الشأن الداخلي الليبي، وأن مصر تسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة".
وأكد "جبريل"، في تصريحات له على هامش الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا الذى يعقد في القاهرة، أهمية التواصل مع الجانب المصري بشكل خاص لطبيعة العلاقة الخاصة بينهما، ودول الجوار بشكل عام، مشيرًا إلى أن الأزمة الليبية تمثل قضية أمن قومي عربي، وأن الاجتماع يأتي فى إطار سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى دعم العملية السياسية مع دول الجوار ومناقشة عمليات ضبط الحدود ومساعدة دول الجوار فى عودة الاستقرار إلى ليبيا.
وشدد السفير الليبي، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل ما تعيشه البلاد من تهديد أمني.
وأوضح "جبريل"، أن بلاده ليس لديها أية عقدة من التدخل الدولي، مشيرًا إلى أن هدفهم في ذلك هو حماية المواطنين الليبيين، الأمر الذي يعد جوهر القضية الآن في ليبيا.
وتساءل "جبريل": "ماذا يفيدنا بمشاهدة الاقتتال الدائم؟"، لافتا إلى أن أشكال التدخل الدولي كثيرة لحماية المقار الخاصة بالمؤسسات الليبية، خاصة أن ليبيا ليس لديها القدرة على حماية مؤسساتها، ولا مطاراتها ولا مصادر الثروات فيها خاصة حقول النفط.
وتابع: "فما قيمة الدولة والسلاح مع الجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار ليبيا".
وعبر السفير الليبي عن تخوفه من امتداد الأزمة إلى دول الجوار، مبررًا ذلك بطلب ليبيا التدخل والمساعدة الدولية منعًا لتطور الأزمة، مشيرًا إلى أن البرلمان الليبي هو المخول من قبل الشعب بتقدير الحالة، وأن دعوته للمجتمع الدولي بالتدخل جاء نتاج لطلب الشعب الليبي.
وقال "جبريل": "ليبيا حصلت على استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي فإننا نخاطب مجلس الأمن وليس دولًا بعينها، وتعاوننا مع المجتمع الدولي لن يسبب لنا أيه مشاكل".
وحول فشل قوات "الناتو" في تحقيق الاستقرار، أوضح أنها لم تستخدم بشكل عملي يهدف إلى حماية المواطنين، وأنه يجب على جميع العقلاء الآن أن يدركوا قيمة اللحظة الحالية، وأنه من غير الممكن أن تكون قوة معينة أو واحدة حل المشكلة دون مشاركة جماعية، ولا بد من ترك الحكومة الليبية تعمل من أجل بناء الدولة.
وأشار إلى أن مناقشة شكل التدخل ليس بالدرجة الأولى الهدف منه أن يكون قوة عسكرية، فيمكن أن يدرب المجتمع الدولي القوات الليبية، خاصة وأن لديه القدرات التي تجعل الجيش الليبي أكثر جاهزية لمواجهة العناصر المسلحة وزيادرة قدرته على السيطرة على الأوضاع، بالإضافة إلى عملية سياسية واسعة، ورعاية دولية تضمن التحول الديموقراطي، مؤكدًا أن دعوة وقف إطلاق النار هى الأساس.