نالت أحداث الهجمات الجوية في طرابلس اهتمام الصحف الأجنبية بشكل واسع، وتناولت جميعها الأحداث بتقارير تغطي الواقع الليبي من جوانب عدة.
ركزت جريدة «ذي تليغراف» البريطانية في تقريرها على الغموض حول هوية الجهة المسؤولة عن هجمات الأحد. حيث قالت إن طرابلس تُضرب وسط سقوط ليبيا في الفوضى.
وأشارت إلى أن نفي القوات الجوية الليبية ومصر والجزائر وغيرها من الدول وقوفها وراء الهجمات يثير شكوكًا حول تدخل دول أجنبية ومنها الأوروبية ووقوفها وراء الغارات. كما تناولت اتهام «الإسلاميين» قوات حفتر بالوقوف وراء الهجمات قائلة إنه من غير الواضح إذا كان حفتر يمتلك الإمكانات للقيام بمثل هذا الهجوم.
أما عن جريدة «لوس أنغلوس تايمز» الأميركية فعلقَّت في تقريرها الإخباري على بيان مجلس النواب الذي أعلنت فيه جماعات «فجر ليبيا» و«أنصار الشريعة» بأنها «جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة» قائلة إن البيان أظهر الانقسامات العميقة بين الليبيين منذ سقوط القذافي العام 2011.
وأضافت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية الأميركية أن «التصارع التشريعي» بين مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام يضيف إلى مشاكل ليبيا الضخمة.
وعن أثر الهجمات في إنتاج النفط والخدمات الليبية، رأت «بلومبرغ» أن الصراع يُقوِّض من جهود زيادة إنتاج النفط الليبي، ويقضي على آمال الانتقال نحو الديموقراطية، ويحوِّل ليبيا إلى دولة فوضوية تسيطر عليها «الميليشيات»، كما لحظت تسبب الصراع في انقطاع خدمات الماء والكهرباء وتدمير النظام الصحي الليبي.
وتناولت التقارير الإخبارية جميعها أحداث الأيام الماضية برؤى مختلفة، إلا أن التعليق المشترك لها كان «ليبيا تمر بأسوأ موجة من العنف منذ إطاحة القذافي العام 2011» والاتفاق على أن الأحداث الحالية تُقوِّض الثورة الليبية وتنم عن عمق الانقسام في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق