تشهد مدينة طرابلس هذا الأسبوع انتشار رجال الأمن في شوارع
المدينة وعلى مدار الـ 24 ساعة في اليوم لتأمين مداخل ومخارج المدينة
استعدادا للاحتفال بثورة الـ 17 من فبراير.
وتجولت “وكالة أنباء التضامن” في شوارع العاصمة في ساعات
متأخرة من بعد منتصف الليل للتعرف على مدى جاهزية الأجهزة الأمنية
واستعدادها لتأمين أحياء وشوارع المدينة والوقوف على الصعوبات والعراقيل
التي تواجه عمل هذه الأجهزة.
وأكد ضابط غفر سرية 12 باب تاجوراء التابعة للجنة الأمنية
العليا طرابلس علي فاضل فرطاس أن الوضع الأمني مطمأن إلى حد كبير في نطاق
المنطقة المكلفة بها السرية “سوق الجمعة”.
وبناء على تعليمات وزارة الداخلية بشأن التشديد على السيارات
التي لا تحمل لوحات معدنية أو الزجاج المعتم باشرت السرية في تنفيذ
التعليمات الصادرة من الوزارة وعمل دوريات للمناطق المحيطة وتأمين الأحياء.
وسنعمل على حماية المتظاهرين السلميين في الذكرى الثانية
للثورة ونحن ندعم أي حراك سلمي حضاري وسنضرب بيد من حديد لكل من تسول له
نفسه المساس بشرعية الدولة أو النيل من الثورة.
من جهته أوضح آمر اللجنة التسييرية 37 حي الأندلس علي لاله أن
الوضع الأمني بالمنطقة بالكامل مستقر إلى حد كبير ونقوم بتأمين المنطقة
على طول الوقت.
وتابع “سنعمل على تأمين المظاهرات السلمية وسنضرب بيد من حديد
لكل من تسول له نفسه المساس بشرعية الدولة أو الثورة، وان المظاهرات
والاحتفالات ستؤمن بفضل أهلها ومواطنيها بالدرجة الأولى”.
إلى ذلك أكد رئيس مكتب حي الأندلس التابع للجنة الأمنية
العليا أكرم العبيدي إن إجراءات هذه السنة تختلف بنحو أفضل عن إجراءات
السنة الماضية.
أوضح العبيدي أن هناك تطورا غير ملحوظ مقارنة بالفترة السابقة
من الناحية الأمنية وان التنسيق ما بين جميع السرايا الواقعة بغرب طرابلس
على أكمل وجه وقمنا بتوزيع نقاط التفتيش في كافة المناطق المحيطة.
وأكد العبيدي أن خطة “26″ التي أعدت من قبل وزارة الداخلية
لتامين العاصمة أضيف إليها بعض التعديلات في مكتب غرب طرابلس بحكم متطلبات
المنطقة، منوها أن الخطة تعمل في جميع مناطق طرابلس، مشيرا إلى أن عمل
السرايا على طول الــ 24 ساعة.
وأضاف “ينقصنا بعض الدعم ونحن نقوم بعملنا بمجهود ذاتي وانه
لم تصرف إلا بعض التجهيزات البسيطة ونحن نقدر الوضع العام لان الميزانية لم
تعد بعد من قبل الحكومة المؤقتة”.
وأكد أنه لم تسجل أي خروقات أمنية إلى الآن وان الخطة تسير
على أكمل وجه ونحن مستعدون لـتأمين المظاهرات السلمية في ذكرى الثورة
وسنضرب بيد من حديد على المخربين أو الفوضويين.
في حين وصف معاون آمر السرية شعبية السراج عبدالسلام محمد الوضع الأمني في العاصمة بـ “المستقر”.
وقال محمد “تسير الاستعداد على أكمل وجه ونحن نؤمّن المنطقة
بالكامل التي حدودها تنحصر بين جسر الغيران إلى مفترق الصالات ومن الطريق
الرئيس إلى الطريق السريع، ولم نسجل أي خرق امني يذكر والوضع الأمني مستقر
إلى حد كبير، ونحن مستعدين لتأمين المظاهرات السلمية والاحتفالات في ذكرى
الثورة”.
وكالة أنباء التضامن – جلال الشهوبي
تصوير – بشار محمد