أقيمت بمقر كلية القيادة والأركان بطريق المطار صباح اليوم الاثنين دورة
تدريبية في مجال تدريب القادة والمدراء ، وأمراء الأركان العامة ، وأمراء
أركان الفروع ، وأمراء المؤسسات والهيئات العسكرية في الجيش الليبي وذلك في
إطار استراتيجيات العلاقات العامة والاتصال .
ونظمت هذه الدورة رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بالتعاون مع مركز
أكام للتدريب وتطوير الأعمال تحت شعار" تواصل فعال في عالم متغير".
وحضر الجلسة الافتتاحية للدورة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء "
يوسف المنقوش "، ورئيس أركان الدفاع الجوي العميد " جمعة حسين العباني "
ورئيس كلية القيادة والأركان العميد " علي عبد الجليل" وعدد من مدراء
الإدارات ورؤساء الهيئات والمؤسسات العسكرية ، وعدد من ضباط الجيش الليبي .
وأكد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء " يوسف المنقوش" أن هذه
الدورة تأتي ضمن خطة رئاسة الأركان العامة لتطوير المستويات والرفع من
مستوى القادة والمدراء ليس فقط في المجال العسكري والفني وإنما أيضا في
مجال رفع المهارات القيادية والإدارية من جميع النواحي .
وأوضح في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة أن رئاسة الأركان العامة
تدرك أن هذه المرحلة هي مرحلة جديدة تحتاج إلى تكوين صورة جديدة عن الجيش
وعن ثقافته وهذا يتطلب تواصل محترف مع الجمهور المختلف حتى يستطيع أن يكون
تعاونا مثمرا يمكنه من أداء المهمة المناطة به .
وبين أن الجيش الليبي يعيش في عالم يعترف بالعلم ويعمل على زيادة المهارات
وزيادة التعلم وزيادة الثقافات المختلفة والتي على رأسها كيفية التعامل مع
الجمهور في ليبيا الحرة .
وقال في هذه الكلمة (نفتتح اليوم الدورة الأولى للضباط القادة والمدراء
على مستوى الجيش ..مبينا أن هذه الدورة هي دورة استراتيجيات العلاقات
العامة والاتصال استهدفت المجموعة الأولى من القادة والمدراء على مستوى
الجيش وستلحقها دورات أخرى لرفع كفاءات كل الضباط القياديين في الجيش
الليبي).
وقدم السيد " ناصر المانع " استشاري إدارة التغيير والعلاقات العامة بشركة "
سايف روت" بالمملكة المتحدة خلال الدورة محاضرة بعنوان "استراتيجيات
العلاقات العامة والاتصال في عالم متغير تناول فيها بالشرح والتحليل أهمية
هذه الدورة في وضع الإستراتيجية العامة للاتصال والتواصل بين مؤسسات وهيئات
الجيش الليبي وفئات المجتمع المختلفة لنقل الصورة المطلوبة عن الجيش
والتعريف بمهامه ووضعه الجديد الذي أفرزته ثورة السابع عشر من فبراير
المجيدة المباركة .
وتطرق في محاضرته إلى ضرورة بناء مؤسسات وهيئات عسكرية جديدة وقيادات
جديدة للجيش الليبي بثقافة جديدة لرسم خطط للاتصال وفق الصورة الذهنية
الجديدة تسهم في رفع المهارات الإدارية للجيش ليستطيع أن يعرف بنفسه
وينقل صورة جديدة عنه حتى يستميل الأكفاء من المجتمع للالتحاق به .
وبين أن رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي انطلاقا من وعيها بأهمية
المرحلة وحجم التغيير المطلوب فيها فإنها ترى أن التغيير المطلوب هو ليس
فقط تغييرا في بناء الأجهزة والمعدات والمباني الجديدة فقط وإنما التغيير
المطلوب هو تطوير ثقافة المرحلة وإيجاد ثقافة تناسب المرحلة تتضمن تطوير
القيادات والمدراء في المؤسسات والهيئات العسكرية في الجيش الليبي.
وأكد أن الجيش الليبي في هذه المرحلة يحتاج لبناء صورة جديدة وثقافة جديدة
ويجب أن ينظر للجيش بنظرة جديدة تختلف عن الماضي ؛ لأن الجيش اليوم ليس
قائم على حماية نظام أوعائلة أو رئيس وإنما هو جيش لحماية الوطن والشعب .
وأفاد الناطق الرسمي لرئاسة الأركان العامة العقيد "علي الشيخي " وكالة
الأنباء الليبية أن هذه الدورة تأتي في إطار تنمية القيادات في الجيش
الليبي والرفع من مستوياتهم في المجالات العسكرية والفنية .
وأوضح أنه تم الاتفاق مع مركز أكام للتدريب وتطوير الأعمال لتنظيم دورة
تطوير القيادات من القادة ورؤساء الأركان ومدراء الإدارات والهيئات في
الجيش الليبي
وكالة الأنباء الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق