وكالات: يتطلع فريقا برشلونة حامل اللقب وإشبيلية إلى تمرير الوقت في إياب نصف نهائي كأس أسبانيا لكرة القدم بعد سحقهما فالنسيا 7-0 وسلتا فيغو 4-0 ذهابا الأسبوع الماضي. على ملعب "ميستايا" في فالنسيا الأربعاء، يتوقع أن يسير برشلونة من دون أي مشكلة تذكر نحو المباراة النهائية، ويحطم رقما قياسيا حققه في عهد مدربه السابق جوسيب غوارديولا في موسم 2010-2011، حيث لم يخسر في 28 مباراة متتالية، وذلك بعد تخطيه ليفانتي 2-0 في الدوري المحلي. والعدد مرشح للارتفاع أكثر بإشراف المدرب الحالي لويس أنريكي الطامح إلى تكرار إنجاز الموسم الماضي حين قاد فريقه إلى إحراز خماسية نادرة (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية).
ومن المنتظر أن يعمد أنريكي إلى تغيير تشكيلته حفاظا على أساسييه لمواجهة أرسنال الإنكليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 23 فبراير الحالي. وكان برشلونة قد أعلن أن نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، سيتبع علاجا لتقييم تطور وضع حصيات الكلى التي ظهرت لديه خلال مشاركته في كأس العالم للأندية في ديسمبر الماضي. وسجل ميسي ثلاثية في الذهاب وأضاف الأوروغوياني لويس سواريز السوبر هاتريك. ويقدم برشلونة موسما رائعا على غرار 2015، في ظل التألق الرهيب للثلاثي ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار، ما وضعه مجددا على رأس ترتيب الليغا. وشدد أنريكي الذي احتفل بمباراته المئة مع الفريق الكاتالوني ضد ليفانتي، أنه سيلعب من أجل الفوز كما العادة وأن كرة القدم علمته عدم التسليم في أي مباراة.
ومن جهة فريق "الخفافيش" الذي كان يحلم ببلوغه النهائي الأول في الكأس منذ 2008 عندما أحرز اللقب على حساب خيتافي 3-1، تتواصل البداية الكارثية للمدرب الإنكليزي غاري نيفيل، إذ عجز ضد مضيفه ريال بيتيس (0-1) عن تحقيق فوزه التاسع على التوالي في الدوري. وكان نيفيل قد رفض الاستقالة بعد الخسارة الأخيرة المذلة "إنه أكثر أيامي ألما في كرة القدم، لقد حصل أمر مشابه، عندما كنت لاعبا، والآن كمدرب". وشرح نيفيل الاحتمالات التي لا تجعله يفكر بالاستقالة، رافضا الإجابة حول مستقبله مؤكدا "الإيجابية تلازمني دائما في حياتي، وعندما أواجه أوقاتا كهذه لا أستمتع بها على الإطلاق، كان الأمر مؤلما”. وفي المباراة الثانية ضمن نصف النهائي، تغيب الإثارة أيضا بعد فوز إشبيلية الساحق ذهابا على سلتا فيغو 4-0 بينها هدفان لمهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو. ويحتاج سلتا فيغو إلى معجزة من أجل بلوغه النهائي لأول مرة منذ 2001، فيما يبدو إشبيلية، المتوج في 2010، في موقع قوي للحاق ببرشلونة إلى النهائي. وأحرز إشبيلية اللقب خمس مرات آخرها في عام 2010 على حساب أتلتيكو مدريد 2-0، فيما بلغ سلتا فيغو النهائي ثلاث مرات خسرها جميعها آخرها في 2011 أمام ريال سرقسطة 3-1.