العربي الجديد: بعيداً عن الانتقادات التي يتعرّض إليها "معرض القاهرة الدولي للكتاب" في دورته السابعة والأربعين، بسبب سوء التنظيم والإدارة؛ تلفت الانتباه مبادرة أُعلن عنها تزامناً مع انطلاقه نهاية الشهر الماضي، تسعى إلى التشجيع على القراءة. تحمل المبادرة عنوان "كتاب ورغيف"، وتهدف، وفق القائمين عليها، إلى ربط القراءة بالحاجات اليومية للمواطن المصري، وقد أطلقتها مؤسسة "بتانة الثقافية"، بالتعاون مع وزارتيْ الثقافة، والتموين والتجارة. ووفقاً للبيان الذي أصدرته المؤسسة، فإن "كتاب ورغيف"، تمنح كل حامل لـ"بطاقة التموين" خصماً قيمته 90% من ثمن أي كتاب متوفّر لدى جناح "وزارة التموين" في المعرض. يبدو أن الإيجابية التي تقوم عليها فكرة المبادرة، عبر إقران الكتاب بالرغيف بوصفه أساسياً في حياة الإنسان، لا تعني، بالضرورة، نجاحها كما يأمل القائمون عليها، أو حتى القرّاء.
فمن جهة، وضّح وزير التموين المصري، خالد حنفي، أمس، أنه منذ انطلاقة المعرض، في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، ثمة 2700 مواطن، فقط، اشتروا كتباً عبر بطاقة التموين. من جهةٍ أخرى، ترفع حملة "كتاب ورغيف" شعار "تشجيع القراءة ومكافحة الإرهاب"، وهو شعار باتت كثير من التظاهرات الثقافية التي تُقام في مصر ترفعه، آخرها كان معرض الكتاب نفسه، الذي يحمل شعار "الثقافة في المواجهة". وحين سُئل رئيس "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، هيثم الحاج علي: في مواجهة من؟ أجاب: "في مواجهة التطرّف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق