وكالات: أعلن الجيش النيجيري الخميس أنه دمر جميع المعسكرات المعروفة لجماعة بوكو حرام الإرهابية في شمال شرق البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل رابي أبو بكر في بيان إنه "تم القضاء على جميع المعسكرات الإرهابية"، إلا أنه من الصعب التأكد من تلك المعلومات بشكل مستقل. يأتي هذا في وقت أشار فيه خبراء إلى أن هذا الإعلان لا يعدو أن يكون ترويجا للانتصار على الجماعة المتطرفة وأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن انتهاء الحرب عليها. ويقول المحلل النيجيري فولان نصر الله إن الجماعة تتآمر ضد عائلات الأمنيين والعسكريين والمخبرين المعروفين في نيجيريا، لذلك يصعب جدا اختراق شبكاتها من قبل الاستخبارات. وكان الرئيس النيجيرى محمد بخارى أكد الاثنين، أن الجيش يحقق انتصارات ميدانية ضد الحركة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأنها باتت “محاصرة عمليا” في معاقلها في غابة سامبيسا بشمال شرق البلاد.
ومع أن نشاط الجماعة شهد تراجعا ملحوظا على مدار أسبوع مضى في المناطق التي تبسط سيطرتها عليها، لكن عدة تقارير تقول إن مسلحيها لا يزالون ينشطون بقوة في بلدان حوض بحيرة تشاد، وسكونها المؤقت لا يعني أنه قضي عليها نهائيا، فهي تتصيد الفرصة لمباغتة السكان والقوات العسكرية على حد سواء. ومنذ تولي بخاري الرئاسة في مايو الماضي كثفت بوكو حرام من هجماتها لاسيما بعد أن تعهد بسحقها حينما وضع خطة محكمة مع دول الجوار للقضاء عليها، وقام مسلحوها بمهاجمة القرى وأبادت سكانها وتفننت في قتلهم على طريقة داعش. ولإنهاء كابوس الجماعة، تكتلت خمسة جيوش أفريقية في المنطقة، في إطار القوة العسكرية متعدّدة الجنسيات، والتي من المنتظر أن تنتشر في القريب العاجل بشكل فعلي لتطويق الجماعة ودحرها. وعجزت أبوجا في اقتناص الرجل المطلوب رقم واحد في أفريقيا والذي يتزعم أبرز تنظيم إرهابي في القارة السمراء، إذ لا يزال على قيد الحياة بعد أن أعلنت الحكومة عن مقتله مرارا. يذكر أن بوكو حرام الساعية إلى إقامة دولة خلافة إسلامية في نيجيريا، قتلت أكثر من 14 ألف شخص منذ 2009.