ليبيا المستقبل – وكالات: أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن العلاقات الليبية مع جمهورية مصر العربية هامة ولا تحتمل التجاذبات الإدارية وغيرها في إشارة إلى الأحداث الأخيرة بسفارة البلاد بالقاهرة، وطالبت جميع السلطات الرقابية والتنفيذية في الدولة الليبية مراعاة حساسية ودقة العلاقات المتميزة بين الدولتين في أية توجيهات تصدر في المستقبل. وجاء في البيان: “إن هذه الأحداث المؤسفة هي انعكاس لحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها ليبيا، ونتطلع إلى أن تغلب كل الأطراف مصالح الوطن العليا، وأن تسمو فوق هذه الصراعات”. وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر أمس الخميس حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في سفارة دولة ليبيا لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة أنها مستعدة لتنفيذ أية توجيهات وتعليمات في المستقبل تراعي هذه المعطيات الهامة. وأشارت الوزارة إلى معارضتها واستيائها من كل المشاكل الأمنية التي حدثت في العديد من بعثات وسفارات الدولة الليبية في الخارج، مؤكدة أن قرار وزير الخارجية بشأن عملية التسليم والاستلام في سفارتنا بالقاهرة كانت ستتم بتاريخ 26/3/2015 إلا أنه تمت معارضته من أشخاص خارج الوزارة وهو الأمر الذي أدى إلى قفلها بتاريخ 18/3/2015 في مدينة البيضاء على يد هؤلاء الأشخاص، ما أضطر الوزير معه على تأجيل قراره بشأن تنفيذ قراره الخاص بالتسليم والاستلام المذكور سلفاً بالسفارة الليبية بالقاهرة إلى أجل غير مسمى، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وبين المكتب الإعلامي للوزارة أنه كان يجب على السفير السابق محمد فايز جبريل اللجوء إلى الجهات المختصة في الدولة الليبية ليقدم شكواه على الأراضي الليبية بدلاً مما قام به بالتوجه إلى أحد مراكز الشرطة في جمهورية مصر العربية، حيث أن الوقائع التي حدثت له حسب قوله كانت في أرض تتمتع بالحصانة الدبلوماسية وتعد أرضاً ليبية. في إشارة إلى ما ادعى أنه تعرض له يوم الاثنين الماضي. وأكدت الوزارة أن السفير السابق كان قد امتنع عن الحضور إلى ديوان الوزارة في البيضاء بناءً على استدعاء من قبل وكيلها وفق تعليمات رئيس مجلس الوزراء يوم 25 أغسطس الماضي، كما أنه سبق أن استدعي من قبل الوزارة في بداية شهر أغسطس بناءً على توجيهات صدرت من السيد رئيس مجلس النواب ولم يمتثل للحضور بعدها إلى ديوان الوزارة في مدينة البيضاء. وفي توضيح لردود الأفعال والتساؤلات بأوساط الرأي العام الليبي حول تكليف قائم بالأعمال بصفة مؤقتة لسفارة دولة ليبيا بجمهورية مصر العربية نشرت الوزارة في بيانها توضيحا لجملة من الإجراءات التي جرى اتخاذها في السابق، حيث صادف موضوع تنفيذ رسالة رئيس مجلس النواب بشأن إنهاء عمل سفير دولة ليبيا لدى جمهورية مصر العربية في شهر يناير 2015 الكثير من العراقيل والصعوبات، بالنظر إلى وجود ضغوطات اجتماعية وسياسية للحيلولة دون تنفيذ هذا القرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق