تواصلت لليوم الثاني على التوالي الوقفة الاحتجاجية لموظفي المصارف في مدينة بنغازي، إثر خطف مدير مصرف الجمهورية محمد بوشعفة العماري الاثنين الماضي.
وقال مساعد مدير فرع المنطقة للتسويق عبدالعزيز العوامي لـ«بوابة الوسط»: «فوجئنا صباح الثلاثاء بعدم حضور مدير المنطقة للعمل، وتبيَّن لنا أنه خُطف من قبل مجموعة مسلحة، وورد اتصالٌ من هاتف مدير فرع المنطقة بأحد الموظفين بالإدارة العامة للمصرف، حيث أبلغونا أنه تم خطف مدير فرع منطقة بنغازي محمد بوشعفة العماري، وسيتم الإفراج عنه مقابل مبلغ عشرة ملايين دينار، ونحن كمصرف كوَّنا لجنة للتواصل مع الخاطفين وأوضحنا أن المخطوف يتبع المصرف، والمصرف ليس باستطاعته دفع الفدية، وإلا فإننا سنواجه عمليات خطف متكررة، ولكننا مستعدون كزملاء وموظفين معه على أن ندفع أي مبلغ ولكن المبلغ الذي طالب به الخاطفون كبير جدًّا».
وأشار العوامي إلى تعرُّض موظفي المصارف منذ ثورة 17 فبراير للعديد من التهديد والترهيب والضرب والشتم والإهانة، ولم تسلم حتى سيارات الموظفين من الاعتداءات من الناس، ورغم كل ذلك فالقطاع المصرفي مستمر ويقاوم ويجاهد من واقع التزامه بواجبه نحو عملائه.
وأضاف العوامي: «تكررت ظاهرة الخطف في المنطقة الجنوبية في مدينة سبها تحديدًا، وتعرَّض موظفون للقتل أيضًا، وبلغني بالأمس تعرُّض مدير فرع مصرف الجمهورية في العجيلات للخطف».
وأكد العوامي: »إن الوقفة جاءت تضامنًا من موظفي مصرف الجمهورية وباقي المصارف الأخرى في المنطقة الشرقية، ونحن نرى أن هذه الظاهرة تعتبر بداية غير مشجعة، ويجب الوقوف عندها ويجب أن يعلم أهالي بنغازي ما نتعرض له من انتهاكات، ونطلب وقوف الجميع معنا، كما ألقينا بيانًا بالأمس أظهرنا فيه استنكارنا وتعاطفنا مع زميلنا المخطوف، وسنستمر في الاحتجاج حتى إطلاقه».
من ناحية أخرى أكد رئيس قسم إقراض العاملين بمصرف الجمهورية نجيب إبراهيم أن «وجود عضو المجلس البلدي عوض القويري بيننا اليوم في مكان اعتصامنا داخل مصرف الجمهورية الرئيسي، جاء بشكل شخصي مبديًا تضامنه ووقوفه معنا، وأبدى القويري استعداده للتنسيق مع الوسائل الإعلامية».
وأضاف: «المسؤولون بالمصرف ناقشوا فتح المصارف أبوابها الأحد المقبل للجمهور، وخلص النقاش إلى اتفاق على الاستمرار في الاحتجاج حتى رجوع زملينا المخطوف، وإننا كمصرف سنتواصل مع أسرة محمد بوشعفة فقط».