قد تتشابه أعراض السكتة مع أعراض الدوخة والدوار، الذي قد يصيب الشخص بسبب مشكلة بالأذن الوسطي أو لأي سبب آخر بسيط.
وللتفرقة بين مشكلة كبيرة بحجم السكتة التي قد تودي بحياة الشخص إذا لم يتم التعامل معها سريعاً وبين مشكلة قد تكون بسيطة، توصل علماء من مستشفى جون هوبكنز الأمريكية إلى استخدام أداة بسيطة تماثل نظارات الوقاية من الشمس لقياس حركة العين للمريض الذي يعاني من دوخة لمعرفة ما إذا كان الأمر يرجع للإصابة بسكتة أو لمجرد دوخة عادية.
ويؤكد الباحثون أن عملية التشخيص التي تتم للمريض وهو في الفراش لا تستغرق أكثر من دقيقة لتشخيص الحالة.
وصرح كاتب الدراسة د. ديفيد نيومان توكر بأن هذه التقنية الجديدة “هذه هي أول دراسة تظهر أن بإمكاننا أن نفرق بدقة بين السكتة والدوخة البسيطة باستخدام تلك الأداة”.
ويقول الباحث إن هناك ما يقرب من حالة سكتة يخطئ الأطباء في تشخيصها كل عام بالولايات المتحدة، مما يتسبب في وفاة ما يقرب من 20,000 إلى 30,000 شخص، إضافة للآثار السلبية لتأخر التشخيص، مثل فقد القدرة على الحركة أو الكلام لهؤلاء المرضى.
وكما هو الحال مع الأزمات القلبية يتوقف نجاح العلاج من السكتة على السرعة في تشخيص المرض وبدء العلاج وصورة الرنين المغناطيسي هي الوسيلة المعيارية الحالية لتشخيص السكتة والتي قد تستغرق ما يقرب من ست ساعات بتكلفة تصل إلى 1,200 دولار، كما أشار توكر الأستاذ المساعد لعلم الأعصاب وطب الأذن والحنجرة.
وقد لا يخضع بعض الناس لأشعة الرنين المغناطيسي عند نقلهم للمستشفى وهم يعانون السكتة ويعودون لمنازلهم دون علاج بسبب خطأ التشخيص.
ويعلق د. دانيال لابوفيتز، مدير مركز سترن للسكتة بنيويورك قائلاً إنه من المستحيل أن تمثل هذه الدراسة المصغرة والتي لم تتضمن سوى 12 مريضاً دليلاً على دقة النتائج.
ومن ضمن التحذيرات المتعلقة بهذه الدراسة أن الأداة المقترح استخدامها لتشخيص المرض لم يتم الموافقة عليها بعد كوسيلة لتشخيص السكتة.
فقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عليها فقط كوسيلة لتقييم التوازن. كما أنها متاحة بأوروبا لهذا الغرض منذ ما يقرب من عام.
وهذه الأداة التي تعرف كماكينة لتصوير العين بالفيديو هي تعديل لاختبار نبض الرأس والذي يستخدم بشكل منتظم مع الأشخاص الذين يعانون من دوخة مستعصية أو اضطرابات توازن ناتجة عن الأذن الداخلية.
وصرح توكر “هناك ما يقرب من 500 أخصائي أذن وحنجرة في الولايات المتحدة يواجهون ما يقرب من 4 ملايين مريض بالدوخة في الولايات المتحدة فقط. بالطبع لا يستطيع هؤلاء الأطباء فحص جميع هؤلاء المرضى، كما أن مسؤولي الرعاية الصحية بغرف الطوارئ لا يمكن تدريبهم بسهولة ليصبحوا خبراء في قراءة حركة العين لتشخيص السكتة”.
وأضاف أنه بوجود هذه الآلة يمكن لهؤلاء تشخيص الحالة بسهولة.
وكالة أنباء التضامن