وكالة الانباء الليبية
الخمس 28 مايو 2014 ( وال ) - عقد ضباط الجيش الليبي المنضوي تحت رئاسة الأركان العامة التابع لوزارة الدفاع اجتماعا بقاعة بشير السعداوي بالخمس يوم الاثنين الماضي تحت شعار ( الجيش الليبي انتماء وولاء للوطن ) . وناقش الاجتماع الوضع الراهن الذي تمر به البلاد خاصة الاغتيالات التي تشهدها مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية وكيفية دعم وتفعيل الجيش والفصل بين المؤسسة العسكرية والجانب السياسي والتأكيد على مهام الجيش الوطني وحماية سيادة البلاد ووحدتها وحدودها والمحافظة على الأمن وحماية الدستور . وتم مناقشة تداخل الاختصاصات بين وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والعمل على إعادة هيبة الجيش إلى جانب الصعوبات والمختنقات التي تمر بها المؤسسة العسكرية . وأكد ضباط الجيش الليبي في بيانهم الختامي إيمانهم العميق بالدور السليم للمؤسسة العسكرية وهو الدفاع عن الوطن وحماية الدستور والحفاظ على الشرعية التي يرتضيها الشعب الليبي ، وليس من شأنها التدخل في الشأن السياسي بأية صورة من الصور لأن ذلك يعني بالضرورة عودة الوطن إلى دائرة الدكتاتورية والتخلف مرة أخرى . وأوضح البيان أن المؤسسة العسكرية تعاني من الانهيار والتفكك في الوقت الحاضر وإعادة بنائها يحتاج إلى وقت ليس بالقصير ومجهود شاق وتخطيط محكم من أجل تحديد المهمة الأساسية للجيش الوطني ، ووضع الرؤية الإستراتيجية والسياسة الدفاعية للدولة الليبية وفقاً للدستور الذي سوف يتفق عليه الشعب الليبي وشدد على أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وفوق مصلحة الجميع وأنهم ضد كل عمل من شأنه إرهاب وترويع المواطنين وأعمال القتل والاغتيالات التي طالت أرواح زملائنا في صفوف الجيش الليبي . وطالب البيان ، القضاء العسكري والمدني بكشف كل الحقائق المتعلقة بالاغتيالات في صفوف الجيش والشرطة والمدنيين أمام كل الليبيين وعدم التحجج بالأمور الأمنية في ذلك والقصاص من مرتكبيها . وأكد أن الجيش الليبي لن يسمح للخارجين على الشرعية بالتآمر على ثورة 17 فبراير ووحدة الوطن وسوف لن نتخلى على دماء الشهداء وأهداف الثورة المباركة ، مؤكدين على ضرورة إعادة هيبة الجيش الليبي وإعادة النظر في التعديل الوارد بالقانون رقم 11/ 2013 بشأن قانون الإجراءات والعقوبات العسكرية.