ليبيا المستقبل
(رويترز): يشرع الجيش الإيطالى فى المرحلة الثانية من برنامج يهدف إلى تدريب 2000 مجند ليبى جديد بنهاية 2014 بموجب اتفاق ثنائى خاص بالتعاون العسكرى بين البلدين.ويرمى البرنامج الى تعزيز الدعم السياسى الدولى والمادى للقوات المسلحة الليبية. وفى المرحلة الأولى تلقى 341 مجندا جديدا تدريبات تتعلق بقوات المشاة الخفيفة الأساسية فى كاسينو على بعد نحو 200 كيلومترا جنوب شرقى روما لكن المرحلة الثانية فى برسانو قرب ساليرنو فى جنوب غرب ايطاليا تركز على تدريب مختلف. وأوضح المسئول عن التدريب وهو الكولونيل جيامبييرو رومانو قائد فوج المشاة 80 (روما) لتدريب المتطوعين الذى يشرف على المشروع كله ذلك قائلا "فى مرحلة كاسينو الهدف هو تدريب الأفراد الليبيين على العمل فى وحدة مشاة خفيفة." وأضاف رومانو "بدلا من مرحلة برسانو التى كان الهدف فيها متابعة أنشطة محددة تركز أكثر على القتال فى المناطق الحضرية المأهولة بما فى ذلك كل ما هو مفيد للسيطرة على الأراضى." وبلغ عدد المتدربين الليبيين 16 ضابطا و18 من ضباط الصف و307 جنود جاءوا فى أغلبهم من برقة. وسيأتى المجندون الجدد فى الفرقة القادمة من طرابلس وفزان. ويشارك نحو 300 إيطالى فى الأعمال اللوجستية و157 آخرين فى عملية التدريب نفسها. ويتعين إن يمد التدريب الجنود بالمهارات اللازمة للعمل فى ليبيا فى إطار وحدة مشاة خفيفة ويشمل ذلك تدريبات تقليدية منها تنفيذ المهام عن طريق المحاكاة. ومن المتوقع حين يكمل هؤلاء الجنود تدريباتهم ويعودون الى ليبيا أن يتولوا تدريب جنود آخرين على المهام التى تعلموها. وقال المقدم محمد بادى "الخطة مدتها حوالى ستة أشهر. الخطة تعنى أو تهدف الى خلق جندى منضبط. جندى يؤمن بالوطن. جندى يؤمن بالديمقراطية أيضا. جندى يحلم ببناء جيش ديمقراطى فى إطار دولة ذات مؤسسات. دولة تحترم حقوق الانسان. دولة تحافظ على إقليمها وعلى حدودها. ونحن لدينا الإرادة على تنفيذ المهام اللى جينا من أجلها سواء كان فى التدريب أو عند العودة للوطن. ونحن أيضا نقول من خلال تدريبنا هنا فى ايطاليا اننا سنبنى جيشا..سندعم المؤسسات وستصبح ليبيا أكثر أمنا." وهذه التدريبات جزء من طلب محدد لحكومة طرابلس فى إطار مهمة لمجموعة الثمانى لاعادة بناء هيكل القوات المسلحة والأمن الليبى. وتشارك دول أخرى فى التدريبات التى تشمل نحو 15 ألف ليبى على ان تبدأ التدريبات الأولى فى ايطاليا. وستدرب ايطاليا والمملكة المتحدة 2000 فرد وتركيا 3000 والولايات المتحدة 8000 فى قواعد أمريكية فى بلغاريا. وقال قائد التدريب الايطالى أن الاتصالات لا تمثل مشكلة فى التدريب وان صداقات رائعة حدثت أثناء العملية. وأضاف الكولونيل رومانو "حين بدأنا هناك استغرقت دراستنا لبعضنا بعض الوقت. نحن وهم كنا نحاول إيجاد أفضل السبل للتواصل بيننا."وأردف "أخيرا حققنا تناغما جيدا أفاد أنشطة التدريب. كذلك تحققت صداقة رائعة بين المعلمين والطلاب." وتجرى معظم التدريبات فى الخارج لأن القليل من شركاء ليبيا هم من يرغبون فى إرسال مستشارين للأراضى الليبية.