أبلغ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن القادة السياسيين في أوكرانيا بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانبهم ضد أي "تهديدات مذلة".
وفي زيارة أرفع مسؤول أميركي للبلاد منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، أبلغ بايدن قادة عدد من الأحزاب السياسية، أنه يحمل رسالة دعم من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهم أمام فرصة تاريخية لإدخال إصلاحات.
وقال: "فرصة تشكيل أوكرانيا موحدة والقيام بذلك بشكل سليم في أيديكم، نريد أن نكون شريكا لكم وصديقا في هذا المشروع. نحن على استعداد لتقديم يد العون".
جاء حديث بايدن إلى 9 أوكرانيين في إحدى غرف البرلمان، المسمى مجلس الرادا، وضمت المجموعة ثلاثة مرشحين للرئاسة في انتخابات المقررة في 25 مايو المقبل، منهم الملياردير الأوفر حظا بيترو بوروشينكو.
وأعرب بايدن للمرشحين عن أمله في أن يكون حظهم أفضل منه في سباقين خاضهما لتولي الرئاسة الأميركية.
والتقى بايدن قبلها الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف، ويعتزم لاحقا لقاء أرسيني ياتسينيوك وناشطين مطالبين بالديمقراطية.
وعقب اجتماعاته يعتزم بايدن إلإعلان عن دعم جديد للحكومة الأوكرانية في مجالي الطاقة والإصلاح لاقتصادي.
تأتي زيارة بايدن في وقت حرج بعد أيام من التوصل لاتفاق دولي يرمي إلى وقف تصعيد العنف في شرق أوكرانيا، حيث يعارض متمردون موالون لروسيا حكومة كييف الجديدة.
وقال بايدن: "تواجهون بعض المشاكل شديدة الصعوبة وربما يقول البعض إن تهديدات مذلة تجري".
وأبلغ بايدن نواب البرلمان الأوكراني بأن الولايات المتحدة تضع في أولوياتها مساعدة أوكرانيا كي تصبح مستقلة عن إمدادات الطاقة الروسية. وقال بايدن: "تخيلوا موقفكم اليوم لو كان بمقدوركم إبلاغ روسيا أن تحتفظ بغازها".
وقال بايدن إن "أمامهم فرصة تاريخية الآن بعدما فر الرئيس السابق فيكتور يانكوفيتش من البلاد".
وقال نائب الرئيس الأمريكي في إشارة إلى احتجاجات 2004 التي ألغت انتخابات طالتها انتقادات واسعة، ومنحت يانكوفيتش الرئاسة: "هذه فرصة ثانية للوفاء بوعد الثورة البرتقالية".
وتولى يانكوفيتش المنصب في وقت لاحق لكنه غادر البلاد بعد احتجاجات عنيفة في فبراير الماضي.
وأضاف بايدن "ينبغي عليكم مكافحة سرطان الفساد المتفشي في نظامكم في الوقت الراهن"، وتطرق إلى تطهير النظام القضائي وإيجاد توازن السلطات بين الرئيس والرادا.
وقال: "أريدكم أن تعلموا أنني لا أهون من الضغط الهائل الذي تتعرضون له جميعا، ولا أهون من التحديات التي تواجهونها جميعا. لا أهون من الإحباط الذي ينبغي أنكم جميعا تشعرون به عندما يأتي إليكم شخص مثلي ليقول ما أعظم الفرصة التي يمثلها ذلك بالنسبة لكم".
لكنه أضاف أن الانتخابات المقبلة ربما تكون الأكثر أهمية في تاريخ البلاد، وقال: "حقيقة الأمر هي أن أبناء وطنكم يتوقعون الكثير منكم في الوقت الراهن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق