ليبيا المستقبل: أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن "إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء حادثة تحطم الطائرة المروحية المخصصة للاسعاف الطائر، بالقرب من الزاوية"، وقدمت التعازي لأهالي الضحايا، داعية كل الأطراف إلى "إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال من شأنها أن تصعد التوتر وعدم التسرع والإرتجال في إصدار الأحكام وإلقاء التهم مسبقا قبيل تشكيل لجنة تحقيق دولية ومحلية لتحقيق في ملابسات وسبب تحطم الطائرة المروحية المدنية". وأبدت اللجنة، في بيان صادر عنها اعتراضها عن "التصريحات والبيانات التي صدرت من قيادات عسكرية وسياسية وحكومية وإعلانها ورشفانة منطقة عسكرية مستهدفة بعملية عسكرية".
بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا رقم (115) لسنة 2015 م
بشأن حادثة تحطم الطائرة المروحية بغرب العاصمة طرابلس.
تعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء حادثة تحطم الطائرة المروحية المخصصة للاسعاف الطائر، بالقرب من الزاوية غرب طرابلس يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر 2015 م، مما أدى، حسب التقارير، إلى مصرع ركابها ومنهم مدنيين و عسكريون وقادة كتائب. وتأسف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، للخسائر في الأرواح وتتقدم الي أهالي وذوي الضحايا بأجر التعازي والمواساة القلبية الحارة. وتدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال من شأنها أن تصعد التوتر وعدم التسرع والإرتجال في إصدار الأحكام وإلقاء التهم مسبقا قبيل تشكيل لجنة تحقيق دولية ومحلية لتحقيق في ملابسات وسبب تحطم الطائرة المروحية المدنية.
وتبدي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، معارضتها للتصريحات والبيانات التي صدرت من قيادات عسكرية وسياسية وحكومية وإعلانها ورشفانة منطقة عسكرية مستهدفة بعملية عسكرية. إن التحريض والتحشيد الذي يجري يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك نية مسبقة مبينه للتنكيل بالسكان المدنيين لأهالي مدينة ورشفانة في إستغلال بشع للحادث الأليم بدل أن يتم إجراء التحقيقات اللازمة وكشف الحقيقة كاملة وتحديد سبب وملابسات حادثة تحطم الطائرة وتحديد الطرف أو السبب في تحطم الطائرة.
وتذّكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بأن المنطقة الواقعة غرب طرابلس قد شهدت فترة من الهدوء النسبي في الأشهر الأخيرة نتيجة لجهود وقف إطلاق النار والمصالحات المحلية وبنفس روح المصالحة، تدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السلطات المحلية بمدينتي الزاوية وورشفانة وأصحاب النفوذ على الأرض واتحاد مجالس الحكماء والشوري للقبائل والمدن الليبية بالعمل على منع تصعيد التوتر. كما تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، السلطات المعنية ومكتب النائب العام وبعثة الأمم المتحدة لدعم بليبيا إلى فتح تحقيق شفاف وشامل ومفتوح وإرسال لجنة تحقيق دولية للمساعد على كشف خلفيات وسبب وملابسات الحادث الاليم. وتحث اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال من شأنها أن تصعد التوتر وإعلاء المصالح الوطنية العليا لليبيا فوق كافة الاعتبارات الأخرى والعمل نحو تخفيف حدة التصعيد والتوثر لتجنيب البلاد المزيد من العنف وسفك الدماء.
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا
صدر بالبيضاء ليبيا
الأربعاء الموافق من 28 أكتوبر 2015 م