ليبيا المستقبل
أ ش أ: لقى سبعة أشخاص مصرعهم بمدينة العزيزية الليبية جراء القصف العشوائى على المدينة. وأكد مدير المكتب الإعلامى لمجلس غريان البلدى الليبى شكرى بلاح - فى تصريحات صحفية اليوم الخميس - مقتل سبعة مدنيين فى مدينة العزيزية جراء القصف العشوائى، متهما قوات جيش القبائل ولواء القعقاع المتمركزين فى رأس اللفع «30 كم جنوب غرب العزيزية» بالقصف العشوائى الذى طال المدنيين فى المدينة. وفى سياق متصل، أدان عميد بلدية غريان يوسف بديرى لـ«بوابة الوسط»، عملية القصف العشوائى للمدنيين فى العزيزية.
وأعلن عن جاهزية مستشفى غريان التعليمى لاستقبال الحالات والجرحى فى مدينة العزيزية، والمناطق المجاورة لها. يذكر أن مناطق ورشفانه شهدت معارك بين قوات جيش القبائل الليبية ولواء ورشفانه العسكرى من جهة، وقوات الدروع والكتائب المنضوية تحت غرفة عمليات ثوار ليبيا من جهة أخرى. من ناحية أخرى أعلن مكتب الأمم المتحدة المعنى بتنسيق الشئون الإنسانية فى ليبيا أنه بحاجة إلى مزيد من الأموال تقدر بـ 35 مليون دولار حتى تتمكن المنظمة من الاستمرار فى مساعدة مئات الآلاف من المواطنين المتضررين من الأزمة الحالية فى ليبيا.
وقال مكتب الأمم المتحدة - فى بيان له اليوم - أن هناك أكثر من 331 ألف مواطن ليبى فى حاجة إلى المساعدات بينهم 287 ألف مواطن مهجرين داخل ليبيا حول مدينتى طرابلس وبنغازي، و100 ألف مواطن نزحوا للدول المجاورة نتيجة أعمال العنف المستمرة بين الجماعات المسلحة المتنافسة فى البلاد. وأوضح مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أن توفير المواد الغذائية والمساعدات الطبية وإزالة الألغام من أولويات عمل المكتب فى الفترة الحالية والتى تفيد المهاجرين واللاجئين والنازحين والمجتمعات الأكثر تأثرا بهذه الأزمات.
وأضاف "لقد أرغم الصراع الحالى المؤسسات الدولية ومنها الأمم المتحدة على الانسحاب مؤقتا من ليبيا، إلا أننا استطعنا توصيل المساعدات إلى المواطنين عن طريق شركائنا المحليين والدوليين الموجودين داخل ليبيا وموظفى الأمم المتحدة الليبيين". وأشار البيان إلى أن المنظمة تستمر فى تقييم المساعدات الإنسانية التى تقدمها لتضمن وصولها إلى مستحقيها وإلى أكثر الفئات تأثرا بالوضع الأمنى الحالى وأعمال العنف المتصاعدة التى أدت إلى زيادة عدد الضحايا بين المدنيين وزيادة عمليات النزوح سواء داخل ليبيا أو خارجها. يذكر أن اشتباكات بين قوات عملية "فجر ليبيا" وقوات الزنتان استمرت أكثر من 45 يوما أسفرت عن سيطرة فجر ليبيا على مطار طرابلس الدولى ونزوح العديد من أهالى العاصمة طرابلس للمدن الليبية الأخرى.
من جهته حث "لواء المحجوب" التابع للمجلس العسكرى بمصراتة الليبى على ضرورة مشاركة الثوار فى أى حوار لجمع شمل الشعب الليبى مؤيدا المبادرات الساعية للمصالحة بين أبناء الشعب الليبى العظيم. وأكد اللواء، فى بيان له اليوم، تمسكه بمبادئ ثورة 17 فبراير التى ضحى من أجلها الشهداء الأبرار داعيا الله أن يمن على الجرحى بالشفاء وعلى المفقودين بالعودة سالمين غانمين. وأبدى لواء المحجوب تأييده المطلق لما جاء فى بيان دار الإفتاء الليبية فرع مصراتة الصادرة فى 27 سبتمبر الماضى بخصوص دعوتها للجهات المسئولة فى مصراتة للإفراج عن المساجين الموجودين بها وفق أحكام الشريعة ومواد القانون.