تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة الخميس، واحتل الشأن الليبي جزءًا بارزًا من التغطيات الإخبارية، منها عمليات إرهابية تضرب المنطقة الشرقية في ليبيا.. والحكومة تحذِّر من مجزرة وشيكة، ومنتخبون جزائريون يطالبون بمراجعة قرار غلق الحدود مع ليبيا، و«فرقاء ليبيا» يقبلون الدعوة السودانية، والإخوان تعبّد الطريق أمام حرب أهلية في ليبيا.
عمليات إرهابية تضرب المنطقة الشرقية بليبيا.. والحكومة تحذِّر من مجزرة وشيكة
ونطالع في صحيفة «الشرق الأوسط»، ما قالت إنَّه موجة جديدة من العمليات الإرهابية ضربت عدة مدن شرق ليبيا، فيما أكد مجلس النواب الليبي أنَّ الحل السياسي المتضمن المسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب هو خيار أساسي للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، بالتزامن مع تحذير الحكومة الليبية من ارتكاب الجماعات المسلحة، التي تسيطر على العاصمة (طرابلس)، مجزرة ضد تظاهرات مرتقبة يوم السبت المقبل لمناسبة مرور عام على سقوط 56 قتيلاً و458 جريحًا، خلال تظاهرة للمطالبة بخروج «الميليشيات» المسلحة من المدينة العام الماضي.
images_cms-image-000065106
وقالت مصادرٌ في الحكومة الليبية لـ «الشرق الأوسط» إنَّ الأهداف المشتركة بين ما يسمى «قوات فجر ليبيا» التي تضم «ميليشيات» من مصراتة والجماعات المتحالفة معها، وبين الإرهابيين لتعطيل مجلس النواب والحكومة، تؤكد وجود تنسيق ودعم للإرهابيين على غرار ما حدث في مصر بعد إقصاء جماعة الإخوان المسلمين بثورة شعبية من السلطة.
منتخبون يطالبون بمراجعة قرار غلق الحدود مع ليبيا
ونقلت جريدة «الخبر» الجزائرية، تصريحات لمنتخبين في البرلمان والمجلس الشعبي الولائي لولاية إليزي، والتي طالبت خلالها السلطات العليا في البلاد بإعادة مراجعة قرار غلق الحدود مع ليبيا، بسبب تردي الأوضاع الإنسانية بمدن الجنوب الليبي المحاذية للجزائر، بعد غلق الحدود منذ مايو الماضي، على خلفية الأحداث التي تعرفها ليبيا من تناحر بين «الميليشيات» المسلحة.
ودعا المنتخبون في التماس رُفع إلى الحكومة بضرورة إغاثة العائلات الليبية بمساعدات إنسانية عاجلة، من خلال إرسال مواد غذائية وأدوية وحليب الأطفال والوقود، وكذا فتح الحدود البرية مع ليبيا استثناء، لعبور الحالات المرضية لاعتماد سكان المناطق الحدودية مع الجزائر على التبضع والعلاج بمستشفيات مدن الدبداب وجانت بولاية إليزي، بحكم علاقات المصاهرة والقرابة التي تربط العائلات على طرفي الحدود.
141388362121a42_333333
«فرقاء ليبيا» يقبلون الدعوة السودانية
ونشرت «الوطن» السعودية تصريحات وزير الخارجية السوداني علي كرتي، التي أعلن خلالها قبول كافة الأطراف الليبية مبادرة المصالحة التي طرحتها بلاده، مشيرًا إلى أنَّه لمس خلال زيارته ولقاءاته بالأطراف المختلفة في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق أنَّها ترغب في الحوار.
وقال في تصريحات صحفية إنَّه جاء إلى ليبيا حاملاً دعوة للمصالحة والحوار، معلنًا اجتماعًا قريبًا لدول الجوار الليبي في الخرطوم سيضع المبادرة السودانية موضع التنفيذ.
وأوضح أنَّ اجتماع الخرطوم المرتقب سيعرض خلاله السودان ما بذله من جهود لإجلاس الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار، مشيرًا إلى أنَّ هذه الجهود تصب في إطار مبادرات دول الجوار الليبي. وقال كرتي إنَّه دعا الأطراف الليبية المختلفة إلى التأكيد على ضرورة وقف الحرب والاتجاه للسلم وحقن الدماء.
علي-كرتي
الإخوان تعبّد الطريق أمام حرب أهلية في ليبيا
أما جريدة «العرب»، فسلطت الضوء على تصريحات إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، والتي ذكر فيها أنَّ ليبيا أصبحت «ضحية لمجموعات مسلحة ومجموعات إرهابية، تنهش جسم الدولة وتقطع أوصالها وتعبث بمواردها وتزرع الندم واليأس والحقد في نفوس الليبيين».
وأفاد بأن هناك العديد من السياسيّين الذين «يتسترون بعباءة الدين ويدفعون الشباب للموت في القتال ضد إخوانهم، وتدمير ممتلكاتهم وممتلكات الدولة».
وأردف الدباشي بقوله: «باختصار لقد عبّد طريق الدم طريق الحرب الأهلية في ليبيا، باستيلاء المجموعات المسلحة المتشددة على العاصمة طرابلس، وأصبح كل قاتل بطلاً وكل قتيل شهيدًا».
ليبيا: هجومان انتحاريان في طبرق
وقالت صحيفة «السفير» اللبنانية، أنَّه في مؤشر على اتساع رقعة الصراع في ليبيا، تزامنًا مع تحوُّل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى خطر داهم في البلاد من بوابة مدينة درنة شرقًا. استهدف انفجاران انتحاريان أمس، مدينة طبرق حيث مقر مجلس النواب المعترف به دوليًّا، وقاعدة الأبرق في مدينة البيضاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في وقت نفَّذ فيه الطيران الحربي الليبي غارات على مدينة درنة فور وقوع الهجومين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين متشددين.
ليبيا: إغلاق حقل «الشرارة» النفطي
ونطالع في جريدة «الحياة»، تصريح ناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس الأربعاء، بأنَّ «ليبيا أوقفت الإنتاج في حقل الشرارة النفطي بعد ساعات من استئناف تشغيل الآبار، بسبب إغلاق خط أنابيب». وكان الحقل أُغلق الأسبوع الماضي بسبب اشتباكات في المنطقة النائية في جنوب البلاد.
وأضافت الصحيفة أنَّ هذا التصريح جاء بعد إعلان استئناف الإنتاج في حقل «الشرارة» النفطي في وقت سابق من اليوم، وفق ما أعلن الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية محمد الحراري.
وقال الحراري إنَّ «ليبيا استأنفت الإنتاج من حقل الشرارة النفطي». مضيفًا أنه «ربما تكون هناك مشاكل تتعلق بالضخ، لكن حتى الآن تمضي الأمور في شكل جيد».
images_14482
مقتل خمسة جنود وإصابة 20 شخصًا بانفجارات في ليبيا
ونقرأ في «الرأي» الأردنية، ما ذكره مسؤولون أنَّ خمسة جنود ليبيين قُتلوا وأُصيب 20 شخصًا على الأقل في انفجار سيارات ملغومة أمس في بلدات شرق ليبيا تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًّا.
وتتصاعد الفوضى في ليبيا مع تصارع فصائل مسلحة على السلطة. وسيطر فصيلٌ على العاصمة طرابلس وشكَّل حكومة وبرلمانًا تابعين له وأجبر البرلمان المنتخب وحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني على الانتقال إلى الشرق.
وانفجرت سيارة ملغومة في شارع مزدحم بمدينة طبرق قرب الحدود مع مصر. ويتخذ البرلمان المنتخب من فندق بالمدينة مقرًا له. وقال النائب صالح هاشم «أُصيب 20 شخصًا». ووقع انفجارٌ آخر قرب مطار الأبرق العسكري الذي يستخدمه الثني. وانتقل الثني إلى مدينة البيضاء القريبة إلى الشرق من بنغازي. وقال مصدر أمني إنَّ حوالي خمسة جنود قُتلوا في انفجار الأبرق.
المسلمون يأكلون بعضهم!
أخيرًا مع مقال نشرته جريدة «الرياض» السعودية لكاتبتها شريفة الشملان، قالت فيه إنَّه جاء ربيعٌ جافٌ حارٌ وحارقٌ للأرض والزرع وفانٍ للبشر، فإذا هربت الشعوب من الديكتاتورية خرج ألف ديكتاتور، وصار الناس يترحمون على ديكتاتورهم الأول، فكانت المعادلة الصعبة والمرة أمام الديكتاتور أو الفوضى والدمار.
عمت الفوضى بلدان الربيع العربي، ولكن الحمد لله سلم الله تونس، وسلامة تونس لأن أهلها متعلمون ومتنورون، وسياسيون حاذقون، لذا لم تكن الفوضى إلا قليلاً، ولم يعن خروج (بن علي) أنَّ الدولة انهارت مؤسساتها بل عملت وعملت، ومن ثم أينعت ديمقراطية، وسارت الانتخابات بطريقة سلسة، فحفظت الدولة كيانها، بينما في ليبيا يتناهش الحكم ذئاب جدد، أما في سورية فيا ليتهم من ثورتهم سالمين. قامت جيوش: حر ونصرة ومن ثم داعش ولا أعلم إذا كان لحقهم شيء آخر.