رأى مقالٌ نُشر بصحيفة «غولف نيوز» أمس الأربعاء، أنَّ نداءات الدول الغربية بالحوار الآن لا تصادف أسماع الدولة الليبية التي تواجه أمواجًا من «عنف الإسلاميين»، خاصة مع تطلع الليبيين المتزايد نحو الحل العسكري بحسب المقال.
وأشار الكاتب، ريتشارد غالوستيان، إلى أنَّ الحوار الذي يدعو له المبعوث الأممي في ليبيا، برناردينو ليون، يقوِّض أسس الديمقراطية. لأنَّ مثل هذا الحوار يعطي وزنًا متساويًّا للرصاص وبطاقات الاقتراع، ويضع أعضاء البرلمان المنتخبين على الأرضية نفسها مع «ميليشيات عنيفة» عادت للسلاح عندما لم تعجبها نتائج صندوق الانتخابات.
فنظريًّا الحوار هو أمرٌ جديرٌ بالثناء ولكن عندما يشمل مجموعات رفضت العملية الديمقراطية، ولن يوقفها أي شيء عن تحقيق هدفها فإنَّه يصبح هزليًّا في أفضل الأحوال وخطيرًا في أسوأها. بحسب غالوستيان.
ويرى الكاتب أنَّ «عملية الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هي أقرب شيء إلى العدالة رآه شرق ليبيا، خاصة مع مقتل المئات من هناك في عمليات الاغتيال على مدار العامين الماضيين، وأظهرت شعبية هذه الحملة أنَّ الأفعال وليس الكلام هو ما يستطيع أن يستعيد بنغازي.
وأكد الكاتب أنَّ أحد أسباب وقوع ليبيا في الفوضى هو تدخل الغرب وإصراره على «الحوار مع الإرهابيين ومزاياه». فمع الهوس المستمر بالنداء للديمقراطية والحوار يحدث العكس وينشر التعصب وعدم الديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق