نشرت صحيفة «العرب» اللندنية الصادرة اليوم، الأحد تقريرًا عن خارطة طريق أفريقية لحل الأزمة الليبية، وتصريحات لرئيس هيئة الثقافة والإعلام الليبي، وإحصائية نشرتها «الشروق» الجزائرية عن عدد القتلى منذ بدء العمليات لاستعادة بنغازي، بينما اهتمت «الشرق الأوسط» بنشر بنتائج مباحثات وزيري خارجية ليبيا ومصر في الإمارات، وتقرير جريدة «الحياة» عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي كشف أن أكثر من 100 ألف ليبي تركوا منازلهم بسبب القتال الشهر الماضي.
خارطة طريق أفريقية لحل الأزمة الليبية
نطالع في صحيفة «العرب» تصريحات مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا دليتا محمد دليتا، والتي ذكر فيها أن الاتحاد سيقدم خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد بالتنسيق مع الجوار الإقليمي والدول المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، واستبعد رئيس وزراء جيبوتي السابق؛ حسم الصراع عسكريًا في ليبيا، معتبرًا أن الحوار هو أمر حتمي وأن «حوار البندقية لن يخدم الشعب الليبي».
ونقلت الصحيفة عن دليتا قوله: إن عوامل انهيار الدولة في ليبيا قد اكتملت ما لم يتدارك المجتمع الدولي ويعمل على تضافر الجهود من أجل إنقاذ البلاد من الدخول في صراعات قد تعصف بأركان الدولة.
مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا دليتا محمد دليتا
القويري: نبحث عن 14 سيارة مفخخة لدى الإرهابيين
«العرب» أجرت أيضًا لقاء مع رئيس هيئة الثقافة والإعلام الليبي عمر القريوي، كشف خلاله النقاب عن وجود 14 سيارة مُفخخة في بلاده قد تنفجر في أي وقت، وأكد أن لدى الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة عن أن دولاً دربت عناصر إرهابية على تفخيخ السيارات، وذلك في وقت لم تنته فيه بعد تداعيات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات وسط طرابلس.
وقال القريوي لـ«العرب»: إن تفجيرات طرابلس التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات العربية جاءت بعد أقل من 24 ساعة من تفجير أربع سيارات مُفخخة في مدينتي البيضاء وشحات أثناء زيارة مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون.
340 قتيلاً منذ بدء العمليات لاستعادة بنغازي
ونطالع في «الشروق» الجزائرية إحصائية عن قتلى المعارك المتواصلة منذ شهر بين الجيش الليبي والمسلحين في مدينة بنغازي، مشيرة إلى أنها أسفرت عن سقوط 340 قتيلاً بينهم أكثر من مئتي جندي.
وذكرت الصحيفة أن مصادر طبية ومسعفين أعلنوا أن 340 شخصًا على الأقل قتلوا في معارك وأعمال عنف وإعدامات خارج إطار القانون في بنغازي، منذ بدء الجيش الليبي حملته لاستعادة المدينة التي وقعت بأيدي الإسلاميين في نهاية يوليو الماضي.
وقالت المصادر: إن «المعارك وأعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 أكتوبر نحو 340 قتيلاً بينهم أكثر من مئتي جندي».
شكري يؤكد لـ الدايري دعم مصر الحكومة الليبية
أما «الشرق الأوسط» فنشرت تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الليبي محمد الدايري، خلال مشاركتهما في منتدى صير بني ياس في الإمارات، والذي أكد خلاله تقديم مصر الدعم الكامل لمؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا.
وأضافت الصحيفة أن الدايري عرض خلال اللقاء جهود حكومة الرئيس عبدالله الثني لاستعادة الاستقرار وإنفاذ الإرادة الشعبية التي عبر عنها الليبيون خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، كما عبر شكري عن اهتمام مصر بتقديم كل المساعدات المطلوبة للحكومة الليبية، مؤكدًا أن مبادرة دول الجوار الليبي اعتمدت على المبادئ والمعايير التي من شأنها مساعدة الإخوة الليبيين على تحقيق الاستقرار والتوافق حول مشروع وطني ليبي، واتفق الوزيران على تكثيف التشاور والتعاون فيما بينهما، وبين الحكومتين من أجل التعامل مع التحديات السياسية المرتبطة بالوضع على الساحة الليبية.
وزير الخارجية المصري سامح شكري
أكثر من 100 ألف ليبي تركوا منازلهم بسبب القتال الشهر الماضي
ونقرأ في جريدة «الحياة» إعلان «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أن القتال العنيف الدائر بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم في أكتوبر الماضي.
وأوضحت المفوضية أن المزيد من الأشخاص فروا من بلدة درنة الساحلية الشرقية أيضًا، وأن لجان الأزمات المحلية في الجنوب الشرقي تؤكد فرار نحو 11280 شخصًا من القتال في أوباري، في حين تفيد الجماعات المدنية في الغرب بنزوح 38640 شخصًا بسبب القتال في ككلة، منهم عدد كبير من النساء والأطفال.
«فجر ليبيا» تمنع سكان طرابلس من التظاهر
الأهرام، نشرت تحذير جماعة «فجر ليبيا» -التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس- من خروج سكان المدينة للتظاهر وإحياء الذكرى الأولى لما يعرف بـ«مجزرة غرغور»، التي قتل وجرح فيها عشرات المدنيين والتي وافق ذكراها الأولى يوم أمس. وقال المكتب الإعلامي لـ«فجر ليبيا» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إنها «ستضرب بيد من حديد كل من يخرج في مظاهرة لإحياء الذكري».
الداخلية التونسية تضبط تنظيمًا إرهابيًا خطط لاستهداف رجال الأمن
ونشرت جريدة «الرياض» بيان وزارة الدّاخلية التونسية بأن الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للأمن الوطني وبالتنسيق مع وحدات إقليم الأمن الوطني بمنطقة قرطاج تمكّنت من الكشف عن خليّة تكفيريّة تتكون من عناصر تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المحظور، تولت التغرير بطفل قاصر وتكليفه برصد تحرّكات أمنيين وعسكريين بنيّة تصفيتهم لاحقًا.
كما أفاد مصدر أمني بأن وحدة مشتركة من الجيش والحرس الوطني تمكنت من إحباط محاولة مجموعة إرهابية قادمة من مدينة صبراتة الليبية، يتراوح عدد عناصرها بين الـ15 والـ20 عنصرًا التسلل إلى داخل التراب التونسي من خلال المثلث الصحراوي الرابط بين تونس وليبيا والجزائر.
الحدود الليبية التونسية
الدول الفاشلة
الختام مع جريدة «الرياض» أيضًا التي نشرت مقالاً لكاتبها فهد عامر الأحمدي، استهله بالقول إنه في كل عام تنشر مجلة «السياسة الخارجية» الأميركية بالتعاون مع صندوق السلام العالمي قائمة بالدول الهشة، من خلال قياس12 عنصرًا مهمًا في بناء الدول وتماسك المجتمعات، عناصر مثل غياب السلطة والتدهور الاقتصادي والصراعات الداخلية وهجرة الأدمغة وتدهور الخدمات والانتهاك الواسع لحقوق الإنسان وعدم اعتراف الشعب بسلطة الدولة. وبناء على هذه المعايير أتت قائمة الدول لهذا العام 2014 متضمنة جنوب السودان في أول القائمة كأضعف دولة في العالم، وفنلندا في نهاية القائمة كأفضل دولة من حيث التماسك والاستقرار والازدهار.
ومن الملاحظ أن معظم الدول الإسلامية والعربية دخلت دائرة الخطر بعد ما يعرف بـ «الربيع العربي» مثل سورية واليمن وليبيا، ثم تأتي دول تملك مؤشرات عالية للانهيار مثل: ليبيا وإيران ومالي وسيراليون ولبنان وتنزانيا.