ليبيا المستقبل
(أ ف ب): قرر
رئيس غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبد الله
السعيطي، اليوم، تكليف المقدم إبراهيم الشرع ليكون متحدثاً رسمياً باسم
الغرفة بعد استقالة المتحدث السابق، ليل أمس، على ما أفاد مصدر مسؤول في
الغرفة. وقال المصدر، طالباً عدم كشف اسمه، إن «رئيس غرفة العمليات
الأمنية المشتركة العقيد عبد الله السعيطي كلف المقدم إبراهيم الشرع ليكون
متحدثاً رسمياً باسم الغرفة». والشرع مقدم في الجيش يعمل في سلك القضاء
العسكري ويباشر عمله في جهاز النيابة العسكرية لمناطق شرق ليبيا. وكان
العقيد عبد الله الزايدي، المتحدث الرسمي السابق باسم الغرفة، قد أعلن، ليل
أمس، استقالته من منصبه احتجاجاً على الأوضاع الأمنية السيئة في المدينة
وعدم دعم السلطات للجهات الأمنية لتبسط الأمن. وقال الزايدي: «أعلن
استقالتي من منصبي، وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي وعدم
دعم السلطات للجهات الأمنية لتبسط الأمن، إضافة إلى عدم تزويدي بالمعلومات
من قبل إدارة الغرفة الجديدة». وكان الزايدي قد عيّن خلفاً للعقيد طيار
محمد الحجازي وعمل مع رئيس الغرفة الثاني العميد يونس العبدلي، وكذلك مع
الرئيس الجديد للغرفة العقيد عبد الله السعيطي الذي تعرض لمحاولة اغتيال
صباح أمس. وفي سياق منفصل، انسحب مقاتلو «ميليشيا» مصراتة الليبية، مساء
أمس، من جميع أنحاء المدينة واتخذت وحدات الجيش الليبي مواقعها. وقد أمهلت
السلطات في مدينة مصراتة، شرقي طرابلس، ما أطلقت عليه اسم «الميليشيات»
التابعة لهذه المدينة، 72 ساعة لمغادرة العاصمة المشلولة منذ يوم الجمعة
الماضي، بسبب الحوادث المرتبطة بانتشار هذه المجموعات المسلحة التي تتحدى
السلطة المركزية وتزرع الفوضى في البلاد في غياب قوات الشرطة والجيش. وقال
عضو المجلس الأمني في البرلمان الليبي صالح جودة إن «ميليشيات من مصراتة
بما فيها وحدات من مجموعات تسمى «درع ليبيا» ولواء «غرغور الساحلية» انسحبت
من طرابلس»، أمس. وفي السياق، ساد الهدوء في العاصمة طرابلس مع إغلاق
العديد من المتاجر والمدارس والجامعات أبوابها في العاصمة دعماً لإضراب دعا
إليه الزعماء المحليون للمدينة للمطالبة برحيل «ميليشيات مصراتة». وانتشرت
عشرات من دبابات الجيش الليبي وجنود ببزاتهم العسكرية في العاصمة الليبية
بعد صدامات الجمعة الدموية.