إيلاف
تستعد مجموعة السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على موسكو، بينما أعلن الكرملين أن لا قطيعة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما.
نفى الكرملين أن يكون الجفاء واختلاف المواقف بين موسكو وواشنطن قد بلغ حد القطيعة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما. وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في حديث لإذاعة (صدى موسكو) السبت، "أن لا صحة للأنباء التي تزعم أن الحوار بين الرئيسين بوتين وأوباما قد انقطع على خلفية الأزمة الأوكرانية".
وكان الرئيس بوتين دعا نظيره الأميركي خلال مكالمة هاتفية في 14 نيسان (أبريل) الحالي إلى أن تستخدم واشنطن نفوذها وتأثيرها على كييف لمنع إراقة الدماء في أوكرانيا، وبعد هذه المكالمة زعمت بعض وسائل الإعلام أن الحوار انقطع بين الرجلين، وأن أحدًا من الجانبين لم يحاول بعدها الاتصال بالآخر.
وعلّق بيسكوف قائلاً: "الحوار بين بوتين وأوباما دوري بما فيه الكفاية، وآخر مكالمة بينهما تمت الأسبوع الماضي" وأضاف:" حاليًا ثمة الكثير من الخلافات، لذا عادة ما تكون الحوارات قاسية، لكن مع ذلك التواصل مستمر".
السبع لعقوبات
إلى ذلك، أعلنت مجموعة الدول السبع الكبرى السبت أنها قررت فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، مع إمكان أن يبدأ تطبيق العقوبات الأميركية "اعتبارًا من يوم غد الاثنين "، كما سيجتمع دبلوماسيون أوروبيون الاثنين لبحث عقوبات إضافية ضد روسي.
وقال مسؤولون إن زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى في العالم اتفقوا يوم السبت على التحرك بشكل سريع لفرض عقوبات أخرى على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية وإن الولايات المتحدة قد تكشف عن عقوباتها الجديدة ربما يوم الإثنين.
وجاء في بيان مجموعة السبع نشره البيت الأبيض أثناء وجود الرئيس باراك أوباما في زيارة لكوريا الجنوبية أن "العقوبات الجديدة تهدف إلى معاقبة روسيا لعدم إمتثالها لاتفاق دولي على المساعدة في نزع فتيل الأزمة الأوكرانية".
وقال البيان إن الدول الأعضاء وهي الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان "في ضوء الحاجة الماسة لضمان فرصة إجراء انتخابات رئاسية ناجحة وسلمية الشهر المقبل في أوكرانيا تلتزم بالعمل بشكل عاجل لتوسيع العقوبات والاجراءات المستهدفة لزيادة تكلفة التصرفات الروسية".
ولم يحدد البيان طبيعة الإجراءات الجديدة التي ستفرض على موسكو، ولكنه حذر من"أننا سنواصل الاستعداد للتحرك إلى عقوبات أوسع ومنسقة بما في ذلك اجراءات تستهدف قطاعات معينة إذا بررت الظروف ذلك".
وفي نفس الوقت أبلغ الزعماء روسيا بأن "الباب مازال مفتوحًا أمام التوصل لحل دبلوماسي للأزمة"، بناء على اتفاقية جنيف. وأضافوا "نحث روسيا على الإنضمام لنا في الالتزام بهذا الطريق".
تحرير مراقبين أوروبيين
وعلى صعيد متصل، حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، روسيا على بذل ما بوسعها لتحرير مراقبين عسكريين أوروبيين محتجزين شرقي أوكرانيا.
ويعتقد أن المجموعة تضم مراقبين من ألمانيا والدانمارك وبولندا والسويد والتشيك، وهي محتجزة مع عدد من الموظفين العسكريين الأوكرانيين في مدينة سلوفنياسك. وتقول المليشيا التي تحتجز المراقبين إنها قد تبادلهم بسجناء لدى القوات الأوكرانية، ولكن كييف تقول إن المليشيا تستخدمهم دروعًا بشرية.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، عبّر كيري أيضاً عن قلقه من "تحرك مستفز للقوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية".
وتواصل مليشيا موالية لروسيا سيطرتها على مبانٍ حكومية في أكثر من 10 مدن، تحديًا للحكومة في كييف. ويتهم الغرب روسيا بالوقوف وراء حركة انفصالية شرقي أوكرانيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم، ولكن موسكو تنفي التهم الموجهة إليها.
وقالت روسيا السبت إنها "ستتخذ كل التدابير" لضمان الإفراج عن المراقبين الثمانية من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والذين احتجزهم موالون لروسيا بتهمة التجسس.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كيري "عبّر عن قلقه من تحرك القوات الروسية المستفز على الحدود الأوكرانية، ودعمها للانفصاليين وإثارتها للاضطرابات في أوكرانيا". ولكن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن أوكرانيا ملزمة بوقف العمليات العسكرية شرقي البلاد، في إطار إجراءات طارئة لحل الأزمة.