واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث المكثفة للعثور على
المزيد من الضحايا في ولاية تكساس بعد الانفجار الهائل الذي أودى بحياة ما
بين 5 و15 شخصا، وإصابة المئات.
وقال مسؤول الشرطة المحلي في بلدة ويست باتريك
سوانتون إن مكان الحادث في بلدة ويست الصغيرة كان أشبه "بساحة حرب"، حيث
دمرت العديد من المنازل تماما وسويت بالأرض.
وأطلقت فرق الإنقاذ عمليات بحث مكثفة من منزل إلى آخر للعثور على أي ناجين في أعقاب الانفجار المميت.
وأدى الانفجار الذي وقع في مصنع للأسمدة بالقرب من مدينة واكو بولاية تكساس إلى انهيار عشرات المنازل والمباني.
ويعتقد بأن بعض الأشخاص لا يزالون محاصرين داخل المباني، بينما أشارت تقارير إلى فقدان عدد من رجال الإطفاء.
وقال مسؤول الشرطة المحلي في بلدة ويست باتريك
سوانتون إن المسؤولين لا يعرفون حتى الآن سبب الانفجار، لكنهم يتعاملون مع
الموقع على أساس كونه "مسرح جريمة".
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية "إننا لا
نشير إلى أن هذه جريمة، لكننا لا نعلم. ما يعني ذلك بالنسبة لنا هو أنه حتى
نعرف أنه حادث صناعي، سنتعامل معه على أنه مسرح جريمة".
وأوضح سوانتون للصحفيين أن حصيلة الضحايا قد
تتغير، لكن العدد "يقدر في الوقت الحاضر بما بين خمسة قتلى و15 قتيلا"،
مشيرا إلى أن مستشفيات المنطقة الثلاث عالجت أكثر من 160 مصابا بجروح
مختلفة.
عمليات إخلاء
وتقول خدمات الطوارئ إن الحادث ربما نجم عن انفجار غاز أمونيا.
وذكرت تقارير بأن الشركة لديها 20 طنا من الامونيا اللامائية في الموقع.
وسعت فرق الإطفاء إلى إخماد حريق اندلع في المصنع
حينما وقع الانفجار في بلدة ويست التي يعيش فيها 2700 شخص وتقع على بعد نحو
32 كيلومترا شمال واكو.
وقالت الشرطة إن نصف المدينة أخلي بسبب مخاوف من وقوع تفجيرات أخرى محتملة أو تسرب غاز سام.
وأشار سوانتون إلى أن التيار الكهربي قطع عن المدينة لتفادي وقوع حوادث أخرى.
مثل ساحة حرب"
وأظهرت لقطات تلفزيونية أعدادا كبيرة من سيارات
الطوارئ وهي تسرع إلى الموقع، واستخدمت طواقم الإسعاف ملعبا قريبا كمنطقة
علاج طارئة، ونقل المصابون إلى المستشفى ليس فقط في سيارات إسعاف لكن في
سيارات شرطة ومروحيات.
وقال غلين روبنسين المدير التنفيذي لأحد المراكز
الطبية في واكو لشبكة "سي.إن.إن" إن "المستشفى استقبل حوالي 66 مصاباً من
بينهم حوالي 38 حالتهم خطيرة".
وأوضح أن المستشفى شهدت "كل شيء من إصابات العظام إلى المرضى الذين يعانون فقدان خطير في الدم".
وقال بارنل ماكنامارا رئيس مقاطعة مكلينان "هناك
الكثير من الدمار، لم أشهد مثل هذا مطلقا، يبدو (الموقع) وكأنه ساحة حرب
بها كل الحطام".
وقالت شاهدة عيان تدعى ديبي ماريك لوكالة أسوشيتيد برس إنها "شاهدت أعمدة الدخان قرب مصنع الأسمدة، فهرعت لمعرفة سبب ذلك".
وأضافت ماريك: "فور وصولي، ركض تجاهي صبيان وهما يصرخان وقالا لي إن الأجهزة الأمنية طالبتهم بمغادرة المكان لأن المصنع سينفجر".
ووصفت ماريك الانفجار بأنه "يشبه الإعصار"، مضيفة "تطايرت الكثير من الأشياء في الهواء، وكأن العالم بأسره اهتز بشدة".
وأشارت شاهدة عيان أخرى إلى أنها "سمعت دوي 3 إنفجارات من مسافة تبعد عن المكان 20 كيلومتراً".
وقال حاكم ولاية تكساس ريك بيري في بيان له " نحن نراقب تطورات الأحداث ونجمع المعلومات والتفاصيل المتعلقة بهذا الحادث".
وأضاف "أقمنا مستشفى ميدانيا في موقع الانفجار
لمساعدة المصابين جراء هذا الحادث"، مضيفاً "قلوبنا مع أهالينا في وست
ونصلي من أجلهم".
بي بي سي