شيكاجو (رويترز) - كشف الباحثون يوم الأربعاء النقاب عن أدلة جديدة تؤكد العلاقة بين انتشار فيروس زيكا وزيادة حالات تشوه المواليد وأشاروا إلى رصد الفيروس في مخ جنين بعد إجهاض امرأة أوروبية حملت أثناء وجودها بالبرازيل.
وقال باحثون في سلوفينيا بالمركز الطبي الجامعي في لوبليانا في دورية نيوانجلاند الطبية إن تشريح الجنين أوضح صغر حجم الرأس علاوة على تلف شديد في المخ ومستويات عالية من فيروس زيكا في أنسجة المخ مثل تلك الموجودة في عينات الدم.
وقال باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة وفي مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطن في افتتاحية تضمنتها الورقة البحثية إن هذا الاكتشاف يساعد في "تأكيد الارتباط البيولوجي" بين عدوى زيكا الفيروسية وصغر حجم الرأس.
ويبذل الباحثون في العالم وفي البرازيل جهودا محمومة لتأكيد ان انتشار الفيروس في البلاد مرتبط بارتفاع ملحوظ في تشوهات المواليد بعد تسجيل أربعة آلاف حالة اشتباه في هذه التشوهات حتى الآن بالبرازيل.
وشخصت البرازيل أكثر من 400 حالة مماثلة وأكدت وجود الفيروس في 17 طفلا لكنها لم تجزم بالعلاقة بين الفيروس وهذه التشوهات بصفة قاطعة حتى الآن.
وينتقل الفيروس عن طريق البعوض ولا يوجد له علاج أو لقاح حتى الآن.
وقالت تاتيانا أفيسيتش زوبانتش التي أشرفت على الباحثين في سلوفينيا في رسالة بالبريد الالكتروني إن ما توصلت اليه "يطرح أقوى دليل حتى الآن" على الارتباط بين الفيروس وتشوهات الأجنة اثناء الحمل
وقد يكون الأمر ناجما عن تكاثر الفيروس في المخ.
إلا انها قالت إن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسات لتأكيد العلاقة بينهما بصفة نهائية.