ليبيا المستقبل: تستضيف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جولة جديدة من الحوار السياسي سعياً لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة في ليبيا والتوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية. ويأتي قرار عقد هذه المباحثات في أعقاب مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف الليبية الرئيسية المعنية. وسيتم بدء المباحثات يوم الأربعاء الموافق 14 كانون الثاني/يناير في مكتب الأمم المتحدة في جنيف. وستسترشد المباحثات بمبادئ ثورة 17 فبراير، والقيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، واحترام الإعلان الدستوري، واحترام شرعية مؤسسات الدولة -التشريعية والتنفيذية والقضائية – ورفض الإرهاب.
وترى البعثة أن جولة الحوار الجديدة هذه تتيح فرصة هامة للأطراف الليبية للانخراط في العملية السياسية التي تمهد الطريق لكسر الجمود السياسي الذي يعد السبب الكامن خلف الأزمتيْن السياسية والمؤسسية اللتان عصفتاً بالبلاد. كما ستسعى النقاشات في جنيف إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح التي أودت بحياة العديد من المدنيين وهجّرت مئات الآلاف من ديارهم وأحدثت أضراراً جسيمة في البنية التحتية واقتصاد البلاد. علاوة على ذلك، ستهدف المباحثات إلى ضمان انسحاب مرحلي لجميع الجماعات المسلحة من المدن والبلدات الرئيسية، بما في ذلك طرابلس، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية وغيرها من المرافق الحيوية.
ومع بدء جولة المباحثات الجديدة هذه، تذكر البعثة جميع الأطراف أن هذا الحوار هو عملية تشمل الجميع وتتسم بالشفافية وتقوده المصلحة الوطنية الليبية العليا، بما في ذلك صون وحدة البلاد الوطنية وسلامة أراضيها. وعليه، تنظر البعثة إلى هذه العملية على أنها دعوة مفتوحة لجميع الأطراف الملتزمة بتحقيق الاستقرار والديمقراطية في ليبيا من خلال السبل السلمية. ولا يمكن لعملية من هذا النوع إرضاء الجميع في كافة النواحي. غير أن المهم هو أن ينتهز الليبيون هذه الفرصة لتحمل المخاطر الضرورية لتحقيق السلام من خلال الانضمام إلى هذه المباحثات، حيث سيكون بإمكانهم بالتأكيد تحقيق قدر أكبر من الأمور من خلال المشاركة في المباحثات عوضاً عن الابتعاد عنها.
وستقوم البعثة بكل ما هو ممكن لمساندة الليبيين المشاركين للوصول إلى أرضية مشتركة. ومن خلال دعوتها إلى انعقاد الجولة الأولى من المباحثات السياسية قامت الأمم المتحدة بتوجيه الدعوات إلى عدد من الممثلين السياسيين والمدنيين. وستضم الجولات التالية، المتوقع انعقادها الأسبوع المقبل، ممثلين من بلديات مختارة من جميع أرجاء البلاد. وستضم عملية الحوار مسارات إضافية سيتم عقدها في موعد لاحق، وستضم الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة علاوة على زعماء القبائل والقيادات المجتمعية. وتنتهز البعثة هذه الفرصة لتحيي شجاعة أولئك الذين وافقوا على المشاركة في المباحثات.
والبعثة على ثقة أنه بعزيمة وصبر وإصرار الليبيين سوف يكون بإمكان الشعب الليبي إيجاد حلول مستدامة لمشاكلهم والتحديات التي تواجه ليبيا، واستعادة الاستقرار ووضع بلادهم على مسار الازدهار.
المشاركون الذين سيحضرون جولة المباحثات:
امحمد شعيب
أبو بكر بعيرة
الصادق إدريس محمد
صالح حوما
موسى الكوني
أحمد العبار
فتحي باشاغا
نعيم الغرياني
توفيق شهابي
فوزي عقاب (لن يتمكن من حضور هذه الجولة)
نعيمة جبريل
نهاد معيتيق
فضيل الأمين
نوري العبار
المشاركون الذين لم يتم تأكيد حضورهم بعد:
صالح المخزوم
عمر حميدان
محمد عماري
محمد امعزب
مشاركون آخرون سيلعبون دوراً استشارياً/تيسيرياً:
سليمان الفقيه
محمد عبد العزيز
مصطفى أبو شاقور
الشريف الوافي
مشاركون آخرون سيلعبون دوراً استشارياً/تيسيرياً لم يتم تأكيد حضورهم بعد:
عمر أبو ليفه