أنقرة-وكالات: قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن بلاده لا تساند أيا من أطراف الصراع في ليبيا وتبحث كيفية جمع هذه الأطراف على طاولة التفاوض. واعتبر وزير الخارجية التركي أن الأوضاع في ليبيا "غير جيدة" بعد فشل المساعي التي بذلتها الأمم المتحدة قائلاً إن "ليبيا باتت منقسمة بين شرق وغرب وفي مثل هذه الأوضاع تتوجب الحيادية وعدم التدخل سلبياً من الخارج وبالأخص عسكرياً وللأسف ليس نحن وحسب بل العالم بأسره يرى تدخلاً من بعض الدول الجارة لليبيا" دون أن يسمي دولة بعينها. وأكد جاويش أوغلو أنَّ تركيا لم تساند طرفاً على حساب طرف آخر في ليبيا وأنَّ بلاده "تعرضت لافتراءات من قبل الذين تدخلوا في الشأن الليبي الداخلي لأنها (تركيا) سعت لتشكيل طرف محايد ضد الدول المنحازة لأحد الأطراف بعينه في ليبيا". وقال: "من الأفضل الآن أن نبحث كيفية جمع أطراف الصراع حول طاولة واحدة ونسعى لذلك وقمنا بدعوة رئيسي المجلسين في ليبيا إلى تركيا، وبعثنا مراراً رسائل لكلا الطرفين بضرورة وقف إطلاق النار عبر المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر". وبشأن العلاقات مع مصر بين الوزير أنه لا توجد خلافات بين تركيا والشعب والدولة في مصر، معتبرا أن المطلوب هو "تحسين الظروف في مصر". وقال الوزير التركي في إطار حديثه عن علاقة تركيا بمصر: "إن مصر دولة كبيرة وحضارة عريقة ومركز تاريخي وثقافي" مؤكداً أن "الاستقرار في مصر مهم جداً بالنسبة للعالم الإسلامي والشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وتركيا". وأكمل جاويش أوغلو قائلاً "نحن لدينا موقف مبدئي، يتمثل في ضرورة تحسين الظروف في مصر والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وإنهاء الظلم المفروض على المساجين". وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترًا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بلغ قمته في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي "شخصًا غير مرغوب فيه" وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال وردت أنقرة بالمثل. ويعتبر النظام المصري الحالي أن تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، فيما تصف أنقرة ما حدث في مصر "انقلابا عسكرياً" وتنتقد الحريات والحقوق وكثيراً ما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمعارضته للسلطات الحالية وهو ما ترفضه مصر وتعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق