أعلن مجلس النواب أمس السبت بنغازي «مدينة منكوبة»، بسبب الإرهاب وأفعاله الترويعية والتخريبية والعشوائية واتخاذه من المدنيين دروعًا بشرية، مما أدّى لتدمير جميع الأملاك العامة والخاصة.
وقال المجلس في بيانه: إنَّ الأوضاع التي تشهدها مدينة بنغازي والصراع الحتمي بين قوات الجيش والشعب المنتفض من جهة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى، وما أسفرت عنه من خسائر بشرية وأضرار مادية، وانعدام فرص تقديم الخدمات للمواطنين دعا المجلس إلى اتخاذ عدة إجراءات من بينها إعلان المدينة «منكوبة».
وعن الآثار القانونية والإجراءات التي يجب أن يتخذها المجتمع الدولي حيال هذا الإعلان، أكد الناشط الحقوقي فرج زيدان أن إعلان بنغازي مدينة منكوبة لا ينفصل عن قرارات مجلس النواب السابقة من اعتبار مدينة بنغازي غير آمنة، ولا يمكن عقد جلسات مجلس النواب فيها، وكذلك إعلان غدامس الذي صدر عن الحكومة الليبية بشأن سيطرة الإرهاب على مدن بنغازي وسرت ودرنة، وكذلك قرار مجلس النواب رقم 6 لسنة 2014 بشأن طلب التدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين.
وأضاف زيدان «وتبدو آثار هذا القرار من الناحية الدولية في تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحماية المدنيين، وضرورة أخذ الدول الكبرى في المجتمع الدولي بالتزاماتها القانونية تجاه ليبيا، باعتبارها قبلت التدخل في الشأن الليبي من البداية، ولا سيَّما في دعم المؤسسات الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والمؤسسات المنبثقة منه، ونقصد تحديدًا الجيش الليبي من خلال رفع الحظر المفروض بتوريد الأسلحة القتالية المهلكة له، وغيرها من الآثار ذات الصلة بدعم الدولة الليبية ومؤسساتها العسكرية والشرطية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق