اعتبر مقال بموقع ميدل إيست آي البريطاني أن الانفجارات الأخيرة في مدينتي طبرق والبيضاء أمس الأربعاء، تمثل تحديات كبيرة تواجه مجهودات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون، لبدء جولة جديدة من المحادثات الدبلوماسية في البلد الذي مزقته الحرب.
ووفقا للكاتب ستيف فوكس، فإن الأحداث التي وقعت في طبرق، مقر البرلمان المعترف به دوليا، وغيرها من التفجيرات التي تشهدها البلاد تؤكد صعوبة إعادة تجميع الفصائل والأطراف الليبية مرة أخرى.
وأكد الكاتب على أن قرار الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بعدم دستورية مقترحات لجنة فبراير يمثل دفعة قوية لبدء جولة جديدة من المباحثات الجادة، مشيرًا إلى أن هذا القرار أدى إلى زيادة الانقسامات وارتفاع حدة القتال.
ووفقا للكاتب توجد عدة مشاكل تواجه الوصول إلى اتفاق سلام، أهمها الطبيعة المتفككة للطرفين المتنازعين، فحكومة طرابلس تتكون من ائتلاف من فجر ليبيا ومجموعة من أعضاء سابقين بالبرلمان وما يسمى بمجلس شورى الثوار، وعلى الأطراف الثلاثة الاقتناع بضرورة الاتفاق على خطة لوقف إطلاق النار.
وبالمثل، يتكون برلمان طبرق من أعضاء من شرق وجنوب وغرب ليبيا، ومن الصعب اقناع غالبية هذه الأطراف بدعم اتفاق سلام مع منافسيهم، على حد قول الكاتب.
ورغم هذا شدد الكاتب على أهمية الوصول إلى اتفاق سلام في الوقت الحالي خاصة مع سيطرة القوات الحكومية على شرق ليبيا، وقوات فجر ليبيا على المنطقة الغربية مما قد يؤدي إلى انقسام البلاد، ولهذا يجب على جميع الأطراف بذل مزيد من الجهد لإقناع الفصائل المتنازعة بوقف القتال حتى الانتهاء من الدستور، والتصويت عليه من خلال استفتاء، وعندها تستطيع ليبيا البدء من جديد، على حد قول الكاتب.
فحتى الآن لا توجد بدائل أخرى للخروج من الأزمة في ليبيا سوى نجاح مهمة ليون والوصول إلى اتفاق لأن البديل سيكون حرب شاملة، حسبما ذكر الكاتب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق