ليبيا المستقبل
الشرق الأوسط: مع الإعلان عن اختطاف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في العاصمة طرابلس، بدأت النخب السياسية الأردنية تتحدث عن علاقة قديمة تاريخية بين مدينة المفرق؛ مسقط رأس العيطان، ومهاجرين ليبيين سكنوها في بداية القرن العشرين. مدينة المفرق، التي تبعد عن عمان العاصمة نحو 75 كيلومترا كان اسمها القديم «الفدين»، وفي عام 1908 قدم إليها مئات المهاجرين الليبيين وأقاموا في هذه المنطقة حتى عام 1950، واندمجوا مع القبائل التي تقطن في المدينة وحولها. أما السفير العيطان، فهو ينحدر من قبيلة بني حسن، التي تقطن في مدينة المفرق، وولد عام 1955 بالمدينة، حيث تقطن غالبية أبناء العشيرة، وهو خريج كلية العلوم السياسية والاقتصاد في اليونان عام 1982. وتدرج العيطان منذ تخرجه بالسلك الدبلوماسي، وباشر عمله سفيرا لبلاده لدى ليبيا منذ عام 2012، آتيا من القاهرة حيث كان يشغل منصب القنصل وكان نائبا للسفير منذ عام 2011. وينتمي السفير لعائلة عرفت بقربها من القصر الملكي، فضلا عن أنه ابن عم لمدير الأمن العام في الأردن سابقا محمد ماجد العيطان، كما كان جده محمد العيطان أول عضو عن قبيلة بني حسن في برلمان الوحدة بين الأردن وفلسطين عام 1951، وكان كذلك عضوا في أول مجلس تشريعي في الأردن عام 1928. في حين أن والده الشيخ قاسم العيطان احتفظ بموقعه عضوا بمجلس الأعيان الأردني (مجلس الملك) طيلة 16 عاما. ويشير مؤرخون باستمرار إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين تلك المنطقة الأردنية وبعض القبائل الليبية، حيث قطنت عدة قبائل ليبية في مدينة المفرق التي ينتمي إليها السفير العيطان، كما هاجر أيضا ليبيون في فترة متأخرة عام 1946 إلى المفرق، وعلى رأسهم المجاهد علي باشا العابدية الزوي، فاستقبلهم الملك عبد الله الأول، وقام بمنحهم مئات الدونمات في منطقة المفرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق