ليبيا المستقبل
طرابلس 14 أبريل 2014 (وال): استنكر مجلس طرابلس المحلي حادثة الاعتداء التي تعرض لها منزل رئيس الوزراء "عبدالله الثني" وحرسه الشخصي، واعتبرها تصرفات إجرامية واعتداء على السيادة الليبية والشعب الليبي الذي يمثل رئيس الوزراء الهرم في حكومته. وأعتبر رئيس المجلس سادات البدري في بيان له مساء أمس الثلاثاء حادثة الاعتداء بأنها إحدى الحلقات اليائسة والهزيلة في مسلسل إسقاط الشرعية ومحاولة للدخول بالبلاد في نفق مظلم ، متهما من يدعون للعصيان المدني في طرابلس بالوقوف ورائها . وقال البدري "بعد أن باءت محاولاتهم بالفشل في إدخال مدينة طرابلس فيما أسموه بالعصيان المدني هاهم اليوم يحاولون إعاقة تشكيل حكومة جديدة لما تبقى من المرحلة الانتقالية الثانية". وجدد المجلس مطالبته بتنفيذ القرارين 27 و53 بشأن إخلاء المدن الليبية من التشكيلات المسلحة، قائلا "جميعنا يعلم أن التشكيلات العسكرية الحقيقية والوطنية لا يمكن أن تكون مواقعها بين السكان الآمنين ولا يمكن أن تجيز لها وطنيتها وشرفها العسكري التدخل في شؤون السياسة والحكم". ودعا البيان كافة الليبيين والثوار والحكماء والمجالس المحلية في ليبيا إعلان وجهة نظرها الحقيقية وأن توحد خطابها لتوحيد الوطن وأن تتخذ موقفا وطنيا من التشكيلات المسلحة المتواجدة داخل المدن، الذي قال أنه يتنافى مع أبسط مقومات الدولة المدنية الديمقراطية. وطالب المجلس المحلي طرابلس والمجالس المكونة له، رئيس الوزراء "عبدالله الثني" بالعدول عن استقالته وعدم تمكين التشكيلات المسلحة المشبوهة من نيل أغراضها في إرباك المشهد السياسي الليبي وأن يمضي قدما في تشكيل حكومته. وأكد البيان أن الليبيين على وعي تام بخطورة المرحلة الحالية من عمر الثورة وسيدعمون الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني العام لاستكمال المسار الشرعي حتى تصل البلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والخروج مما وصفه ب النفق المظلم. كما طالب المجلس المحلي لطرابلس الكبرى جميع أهالي وسكان مدينة طرابلس وثوارها بإخراج ما تبقى من تشكيلات عسكرية في مدينتهم عبر حراك شعبي كبير سيدعو له المجلس في القريب العاجل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق