قال رئيس هيئة الإعلام والثقافة، عمر القويري، إن «سيادة ليبيا خط أحمر ولا يجب التدخل فى شؤوننا الداخلية»، مؤكدًا أن التعاون مع الدول العربية يتم من خلال جامعة الدول بواسطة حكومتنا المعترف بها.
وأضاف القويري، في حواره ببرنامج «الحياة اليوم» على فضائية الحياة، أمس السبت، أن التعامل الآن مع ليبيا يجب أن يتم من خلال الحكومة الليبية الشرعية، لافتًا إلى أن تركيبة البرلمان الليبي، المنعقد حاليًا، خالية من الإخوان.
وتابع: «الشعب الليبي لا يمكن أن يقبل العنف والذبح باسم الله من قبل تنتظيم داعش»، كما أنه الشعب مدرك تمامًا أن جماعة الإخوان «صناعة غربية، وأن المنتمين لها دمروا أوطانهم تحت راية الإصلاح والدين».
مشيرًا إلى أن مصر عرضت على «قيادة الجيش الليبي تدريب عناصره داخل أراضيها».
ورسم القويري صورة للأوضاع الدائرة في ليبيا، وقال إن نتائج الإنتخابات الليبي لم تكن مرضية لجماعات الإسلام السياسي، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين فلجأوا إلي «استخدام القوة المسلحة»، مثل احتلال العاصمة طرابلس، وتدمير مطار طرابلس بالكامل، فضلا عن تهجير مليون ليبي إلي دول الجوار، في مقابل أن يضمن الإخوان سيطرتهم على الدولة.
وأضاف: هذا العمل رُفض من الشارع اليبي، ولجأ البرلمان إلي الانتقال إلي مدينة طبرق، حيث أن شرق ليبيا تسيطر عليه قوات الجيش الليبي، بالكامل ولا وجود لشئ اسمه مليشيات، وبالتالي خروج البرلمان من مكان تسيطر عليه الجماعات المسلحة وهو الأمر الذي لم يقبلوه، فلجأوا إلي «العصيان والتمرد المسلح».
وتحدث القويري عن مصير البرلمان بعد حكم الدائرة الدستورية التي قضت مؤخرا بحله، وقال في «جميع دساتير العالم بما فيها مصر، لا توجد محكمة دستورية، أو دائرة دستورية لها الشرعية في مداولة نصوص الدستور أو تعديله، لكنها تحيل هذا النص إلي المُشرع دون الحكم وتطلب منه التعديل».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق