قال المحامي “علي قورت”، الأمين العام لاتحاد المنظمات
الأهلية، في كلمته الافتتاحية، إن هذا المؤتمر يشكل للاتحاد موقفا تاريخيا
من خلال اتخاذه موقفا إلى جانب الشعب السوري، الذي يقاوم نظاما فقد شرعيته،
ويمارس أبشع أنواع الممارسات القمعية.
وأوضح أن المؤتمر يبحث في تحديد أبعاد الأزمة، وتقديمها للرأي
العام العالمي، فضلا عن بحث إيجاد السبل الكفيلة لوقف المظالم، ودفع
الفاعلين في العالم من أجل التدخل، إضافة للتعريف بالمعارضة، وتقديم حلول
من أجل تفعيل القوى العالمية لتقديم المساعدة للشعب السوري.
وكشف “قورت”، أن المؤتمر من الجانب الإنساني يسعى إلى تحريك
العالم ولفت أنظاره، لتقديم المساعدات بشكل عاجل للسوريين، وبذل الجهود من
أجل إعادة تأهيل السوريين في المخيمات وخارجها، من الناحية النفسية
والجسدية والذهنية.
وانتقد المجتمع الدولي الذي بقي متفرجا على قصف النظام
للمخابز، وقتله للأطفال والمدنيين، في وقت لم يستغرق فيه إلى كثير من
الوقت، للتدخل في ليبيا ومالي، بل عجز حتى عن تأمين ممر آمن لإيصال
المساعدات.
وتمنى قورت أن يعقد المؤتمر القادم في ظروف أفضل، تحت عنوان
“إعادة إعمار سوريا”، وتكون الأسس في ذلك، البناء على قواعد الحق والحقوق.
من ناحيته قال الدكتور “عبد الفتاح فهدي”، إن العالم
الإسلامي، يعاني من ضعف ثقافي واجتماعي، في وقت لفت فيه إلى أن تركيا كان
لها قصب السبق في تمكن المنظمات الأهلية في الحصول على هامش أكبر من العمل،
الأمر الذي أكسبها فعالية وخبرة وتجربة، وهو ما يجب ان يكون عليه حال
العالم الإسلامي.
هذا ويشارك في الجلسة الأولى التي عنوانها “سوريا في عين
الثورة”، عدد من أبرز المعارضين السوريين الممثلين لأبرز التيارات، منهم
رئيس المجلس الوطني”جورج صبرا”، وقياديين من الإخوان المسلمين.
فيما تحمل الجلسة الثانية عنوان “التعاريف الصحيحة للمعارضة
السورية”، ويشارك فيها عدد من الإعلاميين الأتراك، وذلك لتوضيح مفاهيم
الأزمة، وتقديم قراءة واضحة للتطورات في البلاد.
وكالة انباء التضامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق