وكالات: تنشغل القوات العراقية حاليا بمواجهة محتدمة ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ضمن المرحلة الثانية لمعركة الرمادي التي اعلن عنها قائد عمليات الانبار اسماعيل المحلاوي الجمعة الماضي، وحققت نتائج ايجابية بتحرير مناطق الثيلة والجمعية والبوعلوان شمال الرمادي الذي بقي من مواجهات المرحلة الاولى. وحاول تنظيم داعش فتح جبهات وثغرات امنية في اكثر من زاوية من زوايا محافظة الانبار المترامية الاطراف ومنها تحديدا الخالدية ومقر الفرقة العاشرة بالجرايشي شمال الرمادي وحديثة غربي الانبار في محاولة لتعويض خسارة التنظيم بالرمادي والشريان الحيوي لمجال تمدد عناصرها. واستغل التنظيم اسلوب التفخيخ لعشرات السيارات والعجلات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها منذ خسارة الموصل في العاشر من يونيو 2014 وكذلك خسارة الرمادي واللجوء للعمليات الانتحارية التي حصلت خلال ال 48 ساعة الماضية في محاولة لاثبات وجوده والتشبث بتحقيق حتى ولو نصر وهمي يعيد لعناصره جانبا من المعنويات.
وتمكنت القوات الامنية العراقية خلال اليومين الماضيين من تفجير 30 سيارة وعجلة ملغمة وقتل من فيها من الانتحاريين في مناطق الرمادي وضواحيها وكذلك مناطق حديثة والجرايشي شمال الرمادي خلال عمليات وهجمات مسلحة نفذها الارهابيون. وبحسب محللون عسكريون فان مواجهة داعش عبارة عن فلول مهزومة لن تمسك ارض بعد هزيمة الرمادي. وقال اللواء هادي ارزيج قائد شرطة الانبار ان "هزائم تنظيم داعش متواصلة وان معنويات قواتنا المسلحة العراقية وبمساعدة دعم التحالف الدولي ستحرر مدن الانبار كافة بما فيها الفلوجة وهيت والقائم والرطبة "مشيرا الى ان حوالي 70 بالمئة من مساحة الانبار اصبحت خارج سيطرة تنظيم داعش. وكانت 80 بالمئة من مساحة الانبار خرجت من داعش العراقية عقب خسارة الرمادي وسيطرة التنظيم عليها في مايو الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق