وكالات: استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير إيران لدى الكويت وسلمته مذكرة احتجاج خطية على خلفية اقتحام متظاهرين للسفارة السعودية في طهران والاعتداء على قنصليتها، حيث أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن الوزارة استدعت صباح اليوم الثلاثاء سفيرها من الجمهورية الإسلامية. كما استدعت الثلاثاء سفيرها من إيران احتجاجا على الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية السعودية في الجمهورية الإسلامية، لتصبح رابع دولة عربية تقطع أو تحد من علاقاتها الدبلوماسية مع إيران. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الخارجية أن الهجمات تمثل "خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها". وتجدر الإشارة أن الكويت لم تطرد السفير الإيراني أو تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع ايران.
وقد أوضح مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أن هذا الإجراء "يأتي على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما لما يمثله ذلك من خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها". وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران الأحد بعد هجوم على سفارتها في طهران نفذه محتجون على اعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر في المملكة السبت. ثم أعلنت البحرين الاثنين قطع علاقاتها مع طهران، فيما استدعت الإمارات الاثنين سفيرها في طهران وخفضت مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، كما أعلنت السودان بدورها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
وكانت الكويت حافظت على علاقات جيدة مع طهران رغم تفكيك خلية من 26 شخصا بتهمة التجسس لحساب ايران. ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية الأحد القادم اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، وذلك بناء على طلب السعودية لإدانة الاعتداءات الإيرانية على سفارتها في طهران، وقنصلياتها في مشهد، وإدانة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية الداخلية. وأعلنت دول عربية عن قطع علاقاتها مع إيران أو تخفيض مستواها تضامنا مع السعودية، ومن شأن ذلك توسيع دائرة المقاطعة أن يضيق الخناق على إيران ويزيد من عزلتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق