العرب اللندنية: قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر إن الأطراف المتقاتلة قريبة جدا من التوصل لاتفاق طال انتظاره لتشكيل حكومة وحدة وإنها قد توقعه خلال شهر. وتضغط حكومات غربية لتوقيع الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة بوصفه السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى في ليبيا التي تتنازع فيها السلطة حكومتان تساند كلا منهما فصائل مسلحة. وأيد المعتدلون المقترح الذي استغرق التفاوض عليه عاما لكن متشددين في كلا المعسكرين يطالبون بضمانات إضافية وتنازلات من الطرف الآخر. وقال مبعوث الأمم المتحدة الثلاثاء خلال محادثات في الجزائر "نحن قريبون للغاية من اتفاق رغم بقاء بعض العقبات. أعتقد أننا يمكن أن نوقع خلال شهر. المحادثات استمرت عاما وحان وقت التوقيع."
وأضاف كوبلر "حكومة الوحدة يجب أن يكون مقرها طرابلس." وقال إنه لا يوجد حديث في هذه اللحظة عن فرض عقوبات على أي طرف يرفض الاتفاق بل تبذل جهود "لتشجيع الليبيين على التوصل إلى حل." ويدعو مقترح الأمم المتحدة لإنشاء مجلس رئاسي بصلاحيات تنفيذية يضم في عضويته ستة أفراد في محاولة لتمثيل القواعد الإقليمية التقليدية في ليبيا إلى جانب مجلس نواب ومجلس دولة آخر لكنه استشاري. وبعد أربع سنوات من إنهاء حكم معمر القذافي تقاتل كتائب المعارضة السابقة بعضها بعضا وتتنازع السلطة والسيطرة على احتياطيات النفط الليبية. وفي ظل هذا الفراغ حقق تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب على الأرض ويسيطر الآن على مدينة سرت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق