الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

ليبيا_'الجيش' يطلق عملية عسكرية جديدة لدحر متشددي بنغازي

العرب اللندنية: أطلق الجيش الليبي "القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة"عملية عسكرية جديدة تحمل اسم العقيد علي الثمن (قُتل منذ حوالي أسبوع في بنغازي) ضد التنظيمات الجهادية والميليشيات الإسلامية المتشددة في مدينة بنغازي. وأكد الناطق باسم غرفة العمليات الجوية ناصر الحاسي أن قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر قصفت مواقع تابعة لمجموعات إرهابية في بنغازي إلى جانب مواقع أخرى تتحصن بها كتائب مسلحة في أجدابيا جنوب بنغازي. وأفاد الحاسي بأن الطائرات "دكت معاقل الجماعات الإرهابية في مناطق بوعطني وسوق الحوت وقنفودة والمريسة وسيدي فرج وفي مدينة أجدابيا".
وقالت مصادر إعلامية أن العملية العسكرية ضد المتشددين تركز حسب مرحلتها الجديدة على تكثيف الضربات الجوية لخطوط إمداد تحاول المجموعات الإرهابية فتحها لتغذية مقاتليها لا سيما في محيط بنغازي وأجدابيا. وتتركز المجموعات المتشددة وأبرز التنظيمات الجهادية في مدينة بنغازي التي تعتبر ثاني كبريات المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بدعم من حلف شمال الأطلسي (الناتو) سنة 2011، ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي. ويعتبر مراقبون أن التحرير النهائي لمدينة بنغازي سيمهد لسيطرة القوات الحكومية على العاصمة طرابلس، وهو ما أكده عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طارق الجروشي، في وقت سابق، بالقول "دحر المتشددين في بنغازي يعد مدخلا لتحرير طرابلس". ومنذ بدء معركة تحرير بنغازي منذ نحو سنة، نجح الجيش في السيطرة على معظم أرجاء المدينة، وطرد المسلحين من مواقع استراتيجية، كالمطار وعدة معسكرات.
وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ إسقاط النظام السابق سنة 2011 تسبب بنزاع مسلح في الصيف الماضي وبانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس بمساندة فجر ليبيا التي تعد تحالفا لقوات غير متجانسة التقت مصالحها بسبب خسارة شق تيار الإسلام السياسي في الانتخابات التشريعية منتصف العام الماضي. ويستدعي الوضع في ليبيا تضافر جهود المجتمع الدولي، وخاصة رفع حظر السلاح عن قوات الجيش الوطني حتى تتمكن من دحر الميليشيات الإسلامية وتفكيك الكتائب الإرهابية في مختلف مناطق البلاد. وتعالت الأصوات المنادية بضرورة دعم الجيش الليبي في حربه ضدّ التنظيمات الجهادية ورفع حظر الأسلحة عن ليبيا، وهو ما لم تستجب له الأمم المتحدة لاعتبارات عدّة أهمها أن قرارا مماثلا سيكثّف حالة الفوضى وسيحوّل ليبيا إلى خزّان للأسلحة التي من المرجح أن يستفيد منها المتشددون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق