وكالات: كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية النقاب عن أن الاستعدادات العسكرية لضرب تنظيم الدولة اﻹسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" في ليبيا دخلت مراحلها اﻷخيرة، وأصبح التنفيذ بين عشية وضحاها، ﻷحتواء خطر التنظيم الذي أصبح يتوسع في ليبيا مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها البلاد للسيطرة على حقول النفط لتمويل عملياته اﻹرهابية. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد:” إن الليبيين أصبحوا يراقبون السماء كثيرا في اﻷيام الماضية، مع رصد وسائل اﻹعلام لطائرات التجسس اﻷمريكية بدون طيار تمر على انخفاض مرتفع فوق مدينة سرت – مقر تنظيم داعش- حيث تسعى الطائرات لالتقاط كافة التحركات على الأرض، ومع اشتداد استهداف التنظيم في سوريا والعراق، أصبح دور ليبيا وشيكا".
التكهنات بشأن الغارات الجوية ارتفعت الاسبوع الماضي عندما تحدثت تقارير استخباراتية دولية عن أن ليبيا أصبحت مخزن داعش الاحتياطي مع وصول أكثر من 800 مقاتل من ليبيا إلى المعركة في سوريا والعراق. اﻷسبوع الماضي، قامت فرنسا بأولى مهامها الاستطلاعية فوق سرت، لتنضم إلى طائرات التجسس اﻷمريكية بدون طيار، وهذه البلدة الواقعة على ساحل ليبيا مسقط رأس الديكتاتور السابق معمر القذافي، والتي كان يحلم بجعلها عاصمة أفريقيا، أصبحت اﻵن مركزا ﻷصحاب الرايات السود.
داعش فرضت أحكامها وقوانينها على أهالي المدينة، حيث منعت الحلاقين من حلاقة اللحى، وأجبرت النساء على ارتداء الجلباب، وحظرت بث الموسيقى على المحطات اﻹذاعية، وقال أحد السكان الذي فر من المدينة:" إن الناس تعيش لشئ واحد وهو الخروج من المدينة". القاعدة الجوية في مدينة سرت، الأكبر في ليبيا، تستخدمها حاليا داعش، التي قامت موكب لـ 85 طفلا قالت إنهم "الاشبال الانتحارية" وعلى استعداد لتفجير انفسهم.
الجهاديون لديهم تاريخ طويل في ليبيا، ففي عهد الرئيس الراحل معمر القذافي نجح تمرد مسلح ﻷعضاء الجماعة اﻹسلامية في البداية، إلا أنه نجح في سحق ثورتهم، مما دفعهم للهرب إلى أفغانستان والعراق، ومع اﻹطاحة بالقذافي في 2011 عادوا إلى منزلهم. وبحسب الصحيفة، فأن التحذيرات من توسع داعش في ليبيا مستمر طوال الوقت، فالمنسقة العليا للشئون الخارجية واﻷمن في الاتحاد اﻷوروبي فيديريكا موجيريني قالت محذرة: "في ليبيا هناك مزيج مثالي جاهزا للانفجار، وإذا انفجر فإنه سوف ينفجر فقط على أبواب أوروبا ".
ومع توالي التحذيرات بدأت الاستعدادات لضرب داعش في ليبيا تدخل مراحلها اﻷخيرة، مع وصول طائرات تورنادو وتايفون إلى قبرص القريبة من ليبيا، وكذلك حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، وعشرات السفن الحربية إلى قبالة الساحل الليبي. وأوضحت الصحيفة أن الخيار العسكري يتضمن بعض المخاطر، فقواعد داعش في سرت وصبراتة أهداف واضحة، لكن الخوف أن يتكرر سيناريو سوريا، حيث يختفي المقاتلين وسط السكان المدنيين، فبعد ساعات من هجوم أمريكي على درنة الشهر الماضي، تحدث سكان سرت أن مسلحين داعش يختفون داخل منازل المدنيين اعتقادا منهم أن الطائرات اﻷمريكية لن تقصفهم خوفا من سقوط ضحايا من المدنيين.
لكن كما هو الحال في سوريا، من غير المرجح أن تنجح الضربات الجوية في حسم المعركة مع داعش ولابد من قوات برية، لذلك يسعى دبلوماسين غربيين لمحاولة إقناع الليبيين بضرورة التوحد ضد التهديد الإرهابي، ولكن الطائرات الفرنسية واﻷمريكية في سماء سرت دليل على أن شخص أخر سوف يتولى القيادة.
ومع توالي التحذيرات بدأت الاستعدادات لضرب داعش في ليبيا تدخل مراحلها اﻷخيرة، مع وصول طائرات تورنادو وتايفون إلى قبرص القريبة من ليبيا، وكذلك حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، وعشرات السفن الحربية إلى قبالة الساحل الليبي. وأوضحت الصحيفة أن الخيار العسكري يتضمن بعض المخاطر، فقواعد داعش في سرت وصبراتة أهداف واضحة، لكن الخوف أن يتكرر سيناريو سوريا، حيث يختفي المقاتلين وسط السكان المدنيين، فبعد ساعات من هجوم أمريكي على درنة الشهر الماضي، تحدث سكان سرت أن مسلحين داعش يختفون داخل منازل المدنيين اعتقادا منهم أن الطائرات اﻷمريكية لن تقصفهم خوفا من سقوط ضحايا من المدنيين.
لكن كما هو الحال في سوريا، من غير المرجح أن تنجح الضربات الجوية في حسم المعركة مع داعش ولابد من قوات برية، لذلك يسعى دبلوماسين غربيين لمحاولة إقناع الليبيين بضرورة التوحد ضد التهديد الإرهابي، ولكن الطائرات الفرنسية واﻷمريكية في سماء سرت دليل على أن شخص أخر سوف يتولى القيادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق