وكالات: أكد عصام الزبير المحلل السياسي الليبي، أن وفدى مجلس النواب الليبي والمؤتمر الوطني قد اتفقا على أن يكون هناك لقاء مرتقب بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين من أجل أن يتم التوصل إلي اتفاق وطني والابتعاد عن الاتفاق الأممي.
وأشار الزبير من خلال مداخلة هاتفية على قناة "سي بي سي أكسترا" اليوم الأحد، إلي أن برينارد ليون المبعوث الأممي في ليبيا والأمم المتحدة قد فقدا الثقة والمصداقية بين الأطراف التشريعية في ليبيا وقطاعات عديدة بالمجتمع الليبي بعد التسريبات التي نشرت لـ"ليون" بصحيفة "الجارديان". وكانت جريدة "الجارديان" البريطانية قد ذكرت إن المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، كان يتفاوض على قبول وظيفة براتب 35 ألف جنيه استرليني شهريا بدولة الإمارات التي تناصر طرفاً في النزاع الليبي الذي يعمل هو على وضع حد له.
وأشار إلي أن الدستور القادم سيتم وضعه من 10 أعضاء مشكلين من أعضاء المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب، ثم التوصل لألية للانتخابات في فترة أقصاها سنتين. وأوضح أنه سيتم اختيار الحكومة وسيختار كل من المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب نائبين لرئيس الوزراء ثم سيتم اختيار رئيس الوزراء. وأعلن أنه لم يتم وضع أليات لتشكيل الحكومة لأنه لا يمكن وضع التفاصيل بدون الدخول في المرحلة الأولى ووضع النقاط، وأن العكس قد يؤدي إلي خلاف وتفاقم الأزمة.
ورفض الزبير الحديث عن أي تدخل عسكري دولي في ليبيا، موضحا أن التدخل الدولي كان من المفروض أن يكون وقت معاناة ليبيا من الهجرة الغير شرعية وظهور تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”. وأعرب عن أمله في أن تحترم دول الجوار الشئون الداخلية في ليبيا وأن تعي أن ليبيا ستنهض ذات يوم، مؤكدا أن تدخل دول الجوار سيكون لها عواقب وتداعيات. يذكر أن وفدين ليبيين من مجلس النواب ”المنتخب” والمؤتمر الوطني العام ”المنتهية ولايته” قد توصلا إلي إعلان مبادئ للوصول إلي أتفاق وطني لحل الأزمة الليبية أثناء اجتماعهما في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق