الخميس، 15 أكتوبر 2015

اوروبا_أوروبا تدعو روسيا لوقف القصف بسوريا وانقسام حول دور الأسد‎

وكالات: دعا الاتحاد الأوروبي، الإثنين، روسيا إلى وقف حملة القصف الجوي التي تشنها في سوريا، لكن الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة لم تتمكن من التوصل لاتفاق بشأن ما إذا كان الرئيس بشار الأسد سيكون له أي دور في إنهاء الأزمة. وسعياً لتشكيل جبهة موحدة لانتقاد التدخل العسكري الروسي في سوريا، حذر وزراء خارجية دول الاتحاد من تعقّد الضربات الجوية الروسية الرامية إلى دعم الأسد في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات ونصف والتي قتلت حتى الآن نحو 250 ألف شخص. وسعى الوزراء الأوروبيون إلى زيادة الضغوط على الأسد عبر الاتفاق على توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية لتشمل أشخاصاً يستفيدون من حكومته، في خطوة تهدف بشكل رئيسي إلى تجميد أصول زوجات أو أزواج شخصيات بارزة، لكن لم تتم إضافة أية أسماء إلى قائمة الاتحاد.
وقال الوزراء في "أقوى" بيان يصدرونه بشأن التدخل الروسي في سوريا: "إن الهجمات العسكرية الروسية الأخيرة، تثير قلقاً عميقاً ويجب أن تتوقف على الفور". وأضاف الوزراء الذين اجتمعوا في لوكسمبورج:"هذا التصعيد العسكري الروسي في سوريا ينذر بإطالة أمد الصراع وتقويض العملية السياسية ويفاقم الوضع الإنساني ويساعد على تأجيج التطرف". ويقول مسؤولون في الاتحاد إن من المتوقع أن ينتقد زعماؤه روسيا خلال قمة تعقد في بروكسل يوم الخميس. وبعد سنوات من التقاعس عن اتخاذ أي خطوة حيال الأزمة في سوريا يسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، ويسلط انتقاده اللاذع لموسكو الضوء على تداعي المساعي الدبلوماسية منذ اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي حين تطلعت الولايات المتحدة وأوروبا إلى الحصول على مساعدة روسيا.
وقال الدبلوماسيون إن الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي والضربات الجوية الموجهة لمجموعات المعارضة السورية المسلحة المعتدلة نسبياً وليس لمقاتلي تنظيم "داعش" المتشدد أبعدت الغرب بينما أصابت الجهود الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالارتباك. وتبددت خطط تشكيل "مجموعة اتصال" تعمل مع روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية للتوصل إلى تسوية لما بعد انتهاء الصراع السوري في الوقت الذي لا يملك فيه دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي الكثير من الأفكار فيما يتعلق بكيفية البحث عن حل سياسي. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي مشارك في المحادثات:"جميع المعارضين الاساسيين للأسد إما ماتوا أو في السجن أو في المنفى، لا أحد يريد ليبيا أخرى".
ولايزال موقف الاتحاد الأوروبي من الأسد غير واضح في غياب اتفاق حول ما إذا كان يمكن أن يلعب دوراً في التوصل إلى وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات أم يجب أن يذهب إلى المنفى أو السجن على الفور. واقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني أن يكون الاتصال بالأسد عبر الأمم المتحدة، في حين كرر وزير خارجية أسبانيا وجهة نظر بلاده بأن الغرب سيحتاج إلى التفاوض مع الأسد لتحقيق الاستقرار في سوريا. غير أن فرنسا التي تحقق في مزاعم عن ارتكاب الأسد جرائم حرب تصر على أنه يجب أن تكون مشاركة الرئيس السوري في عملية الانتقال السياسي رمزية، وأنه يجب أن يكون واضحاً منذ بداية أية مفاوضات أنه لن يكون موجوداً في نهاية المطاف. وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي هارلم ديزير للصحفيين: "نحتاج إلى انتقال سياسي من أجل السلام في سوريا، يجب أن يتم هذا من دون الأسد". وتؤكد بريطانيا أنه لا يمكن السماح للأسد بأن يظل رئيساً لسوريا، لكنها مستعدة لمناقشة كيفية وتوقيت رحيله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق