وكالات: أصدرت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، قرارا، يقضي باعتبار المنطقة الفاصلة بين القطاع وإسرائيل، منطقة عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها، ومن يقوم بذلك يعرض نفسه للمساءلة، وفق مصادر إعلام فلسطينية. في المقابل تبدي الحركة الإسلامية حرصا كبيرا على استمرار حالة التصعيد بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس في مسعى بدا واضحا أنه لإحراج السلطة الفلسطينية بقيادة عباس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن قرار الأجهزة الأمنية في غزة سيمنع المتظاهرين والنشطاء من الاقتراب من الحدود.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في مقابل هذه الخطوة الحمساوية، أصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر للجيش الإسرائيلي بتشديد إجراءات إطلاق النار باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين قرب السياج الأمني بين القطاع وجنوب إسرائيل. وصرح أمس المحلل العسكري في القناة الثانية الإسرائيلية روني دانييل بـ“أن حركة حماس تظهر التهديد ضد إسرائيل عبر شاشات التلفزيون وأمام العالم، ولكنها من تحت السجادة ترسل رسائل لإسرائيل بأنها تحاول منع وصول الغزيين إلى الجدار الشائك والحدود كما أنها لا ترغب في أي تصعيد فعلي".
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ 2007، وقد دخلت قبل فترة في مفاوضات سرية مع الجانب الإسرائيلي للدخول في تهدئة طويلة الأمد (15 سنة)، اعتبرتها السلطة الفلسطينية غير شرعية وتهدف إلى مزيد تجزئة الأراضي الفلسطينية. وتشهد غزة كما الضفة الغربية ومدينة القدس، منذ أسبوعين، مواجهات بين شبان فلسطينيين من جهة وجنود إسرائيليين ومستوطنين من جهة أخرى. واتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين، بمحاولة "التسبب" في انتفاضة ثالثة. وصرح المالكي على هامش مؤتمر صحفي في فيينا بأن نتانياهو ارتكب خطأ فادحاعبر اختراق الوضع القائم في الحرم القدسي. ويعود السبب الرئيسي في تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى مسعى إسرائيلي لتهويد المسجد الأقصى بالقدس، عبر تقسيمه زمانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق