وكالات: يبدو أن عمل اللجنة التي شكلها الكونجرس الأمريكي للتحقيقي في تفجير القنصلية الأمريكي ببنغازي، قد تحول عن الهدف الذي جاءت من أجله، في ظل سيطرة التوجهات السياسية على عمل اللجنة، وتبادل الاتهامات بين الديمقراطيين والجمهوريين في هذا الإطار. وبحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الديمقراطيين اتهموا اللجنة بتسييس عملها، حيث تسعى لتقويض الحملة الانتخابية لوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، والتي تسعى لرئاسة الولايات المتحدة، خلال الانتخابات المقبلة المقرر لها عام 2016. وقالت إن ذلك يأتي في حين أن الجمهوريين يرون أن التحقيقات ينبغي أن تشمل مراجعة البريد الإلكتروني لوزير الخارجية الأمريكية السابقة، في ظل ما أثير عن استخدامها لبريدها الشخصي في عملها.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تداعيات الجدل الحالي لم يقتصر على حملة كلينتون الانتخابية، إنما امتد كذلك إلى سباق الوصول لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، بعد استقالة جون بوينر، والمقرره في هذا الشهر، بعد ما أثير حول تورطه في التعامل المشبوه مع القضية. وأضافت أن فضيحة البريد الإلكتروني لكلينتون أبقى على القضية في ظل ما تسببه من عقبات في طريق وزيرة الخارجية السابقة الرئاسي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ديمقراطيين قولهم إن البعض يعتقد أن حملة كلينتون الانتخابية لا يمكن أن تقهر، إلا أن هذه اللجنة جاءت خصيصا من أجل أن تقوم بهذا الدور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق