وكالات: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء إن إيران مستعدة لأن تجلس مع خصومها لمناقشة الأزمة السورية لكنه أشار إلى أن طهران لن تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد حتى يتحقق السلام. وقال الرئيس الايراني ان الديموقراطية ليست اولوية حاليا في سوريا فيما يتعرض السوريون للقتل متسائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور ايران "هل مناقشة الديموقراطية في سوريا اولوية اليوم؟". وتابع "هل ان الاولوية للحديث عن المعارضة والحكومة او اصلاح الدستور السوري؟". وتحول انتباه العالم في الأسابيع الأخيرة من جديد صوب سوريا مع تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين على أوروبا. وتواصل روسيا وايران مساندة الأسد بينما تصر الدول الغربية أن يتنحى كشرط لتحقيق السلام. وردا على سؤال عما إذا كانت بلاده تبحث الشأن السوري مع السعودية والولايات المتحدة قال روحاني "سنجلس إلى أي طاولة مع دول داخل المنطقة وخارجها". وأضاف "الشعب السوري يقتل ويفقد بيوته... أولويتنا القصوى هي وقف سفك الدماء وتحقيق الأمن والسماح للناس بالعودة إلى بيوتهم حينها يمكننا الحديث عن المستقبل".
وكان روحاني يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر في طهران في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة من الاتحاد الأوروبي لايران منذ أكثر من عشر سنوات. ويتوقع مراقبون أن تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة في العلاقات، ليس فقط بين الجانبين وإنما أيضا بين إيران والدول الأوروبية والعالم. ودعا روحاني القوى الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط إلى ايجاد حل للأزمة السورية. وأردف "إذا أصبحت سوريا في يوم ما أكثر أمنا سيصب هذا في مصلحة المنطقة والعالم بالكامل". وبخصوص فضية المهاجرين، دعا الرئيس الإيراني الدول الاوروبية ببذل جهود اكبر لاستقبال اللاجئين الذين يصلون الى حدودها، خصوصا وانها تواجه تدفقا غير مسبوق للاجئين، غالبيتهم من السوريين الهاربين من الحرب، ومن الافارقة. واشار روحاني في تصريحات سابقة إلى ان بلاده تستضيف مهاجرين من الدول المجاورة، معظمهم من افغانستان والعراق، اكثر من اي دولة اخرى في المنطقة. واضاف ان "جميع المشاكل تنبع من خطر الجماعات المتطرفة والارهابيين الذين نشروا الخوف وشردوا الناس الابرياء في المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق