وكالات: اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء إيران بالسعي الى تدمير بلاده حيث تقاتل قوات الحكومة وائتلاف تقوده السعودية متمردين تدعمهم طهران. ومتحدثا في الجمعية العامة للامم المتحدة شكر هادي العاهل السعودي الملك سلمان على تحركه لقيادة حملة جوية لدول الخليج العربية ضد المتمردين الحوثيين الذين استولوا على العاصمة صنعاء قبل عام. وقال "دعوني من هذا المنبر الموقر أوجه الشكر والتقدير والعرفان نيابة عن الشعب اليمني لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وكافة اخوانه قادة دول التحالف الذين بذلوا ولازالوا الغالي والنفيس من اجل اليمن وشعبها وامتزج الدم اليمني بدم اشقائه واخوانه في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته". وأضاف الرئيس اليمني أن بلاده لن تسمح لأحد بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن.وطالب هادي المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء "الانقلاب الحوثي" الذي قال إنه "وفّر بيئة للإرهاب واقتطع أجزاء من البلاد بقوة السلاح من الدولة، وحول المناطق السكانية إلى مخازن للسلاح".
واتهم "هادي" الحوثيين بـ"ارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية في المدن اليمنية وتهديد دول الجوار"، داعياً من أسماهم بـ"الانقلابيين" إلى "العودة إلى طاولة التفاوض، وتحكيم العقل، وترك السلاح، وكذا تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بسحب المليشيات المسلحة من المدن وتسليم سلاح الدولة". وأضاف قائلا "عند اقتراب عملية الانتقال السياسي من النجاح قامت مليشيات الحوثي وصالح بتنفيذ انقلاب عرقل العملية السياسية وأدخل البلاد في دوامة العنف". وبشأن عودة حكومته إلى عدن، جنوبي البلاد، قال هادي إن "انتقالها سوف يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين"، داعياً "المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تقديم المساعدات إلى بلاده وانقاذ الملايين من المواطنين الذين تفرض عليهم المليشيات حصاراً خانقاً". وكان الحوثيون قد سيطروا على معظم اليمن مما أجبر حكومة هادي على الفرار الى العاصمة السعودية الرياض. وبدعم خليجي استعادت القوات الموالية لهادي عدن في يوليو قبل ان تتقدم شمالا مما سمح له بالعودة الى اليمن الاسبوع الماضي. وتستعد تلك القوات الآن للزحف نحو صنعاء. وأبلغ هادي الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة "اننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الايرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب".
وتساند ايران الحوثيين وهم جزء من أقلية شيعية في اليمن، وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الايرانية ان "ايران لم تتدخل قط في أمور الحكم في أي بلد ولن تفعل هذا مطلقا.. نحن ندعم السلام والاستقرار في المنطقة". وصنفت الأمم المتحدة اليمن ضمن المستوى الأعلى للأزمات الانسانية مما يضعه في نفس الفئة التي تضم جنوب السودان وسوريا والعراق. وتقول المنظمة الدولية ان اكثر من 21 مليون شخص في اليمن أو حوالي 80 بالمئة من السكان يحتاجون المساعدة. ويعتمد اليمن على الواردات لكن حصارا شبه تام تقود السعودية قلص بشدة الشحنات الى البلد الواقع في جنوب شبه الجزيرة العربية. ويقوم الائتلاف العربي بتفتيش الشحنات في مسعى لاحباط اي امدادات للاسلحة الى الحوثيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق