شهد قسم الطوارئ بمركز بنغازي الطبي منذ بداية المواجهات ازدحامًا كبيرًا، إذ أصبح الوجهة الرئيسية لكافة حالات الإسعاف السريع، خاصة بعد إغلاق مستشفى الجلاء.
وقالت الدكتورة هاجر الجهمي طبيبة الطوارئ بمركز بنغازي الطبي: «إنَّ الصعوبات لدينا كثيرة ولكن من ناحية الأفراد والمتطوعين لدينا عددٌ لابأس به من الممرضين من شبيبة الهلال الأحمر، وطلبة الطب وأطباء، ونعاني نقصًا في المعدات، فالأرفف بدأت تتناقص من فوقها الأدوية، مثل أدوية التهابات المعدة وكذلك هناك نقصٌ في هرمون يُستَخدم في إنعاش القلب، والمضادات الحيوية ومسكنات ارتفاع الحرارة».
وأضافت الجهمي: «بالنسبة للمتطوعين أجرينا جدولاً للتنسيق معهم ولهم حرية اختيار الأيام التي يرتاحون فيها، وتوجد بداخل القسم مجموعة متطوعة من طلبة الطب بجامعة بنغازي».
وقالت نور العقيلي طالبة امتياز بكلية التمريض من جامعة العرب الطبية: «نحن هنا نقوم بمساعدة الجرحى والحالات الطارئة، وأتواجد في قسم الطوارئ من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية بعد الظهر، نحاول تقديم المساعدة للجرحى سواء المصابين من المواجهات أو المصابين من حوادث المرور، ونقوم بكل ما في جهدنا واستطعنا تخفيف العبء عن الأطقم الطبية والطبية المساعدة، خاصة بعد أن أصبح المركز هو الوجهة الوحيدة للجميع بعد إقفال عدة مستشفيات في المدينة».
وأضاف حاتم التائب طبيب باطنة: «نحن أطباء في مستشفى الهواري ولكن نتيجة للظروف الأمنية انتقلنا لمركز بنغازي الطبي، وأغلب الطاقم المتواجد بقسم الطوارئ اليوم من مستشفى الهواري، ونشكر الجهاز الإداري بالمركز الذي وقف معنا ووفَّر كل ما نحتاجه، والحمدلله الأمور على ما يرام».
وأفاد سالم المقصبي قائد فريق الطوارئ بمركز بنغازي الطبيب القول: «تم الاجتماع بنا يوم 13 أكتوبر مع رئيس الهلال الأحمر قيس الفاخري، بخصوص الطوارئ وكلفت أنا وفريقي الوجود في المركز وحضرنا هنا من يوم 15 أكتوبر، وبعد ازدياد أعداد المصابين في الاشتباكات أصبحت إقامتنا شبه دائمة، ونقوم بأعمال التمريض من الغيار ونقل المرضى وأخذ عينات الدم والإنعاش ومستمرون في عملنا لوجه الله وثم للوطن وللهلال الأحمر الليبي».
قسم الطوارئ بمركز «بنغازي الطبي».
قسم الطوارئ بمركز «بنغازي الطبي».
قسم الطوارئ بمركز «بنغازي الطبي».___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق