تناول تقرير بشبكة «سي إن إن» الأميركية الأوضاع في ليبيا بعد إعلان مقاتلين في مدينة درنة مبايعتهم تنظيم «داعش» وخليفته البغدادي، قائلاً: إن المقاتلين في المدينة استغلوا الفوضى السياسية التي تجتاح ليبيا لزيادة نفوذهم غربًا على طول ساحل البحر الأبيض.
ونقل التقرير عن مصادر ليبية قولها: إن درنة بها ما يقرب من 800 مقاتل تابعين لتنظيم «داعش» يقيمون في عدة معسكرات على أطراف المدينة، فضلاً عن معسكرات للتدريب في الجبل الأخضر تُمثل نقطة التجمع للمقاتلين من شمال أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن زيادة عدد المقاتلين في درنة يرجع إلى عودة أكثر من 300 جهادي ليبي من سورية كانوا ضمن كتيبة البتار في مدينة دير الزور السورية.
ونقل التقرير نعمان بن عثمان رئيس منظمة «كوليم» للأبحاث بلندن قوله: «درنة الآن تشبه مدينة الرقة في سورية، إذ سيطر المقاتلون على المدينة وتحكموا في المحاكم وكل وسائل الحكم والتعليم والإذاعة المحلية، فـ «داعش» يمثل تهديدًا خطيرًا في ليبيا، وهم في طريقهم لإقامة إمارة إسلامية في شرق ليبيا».
ووفقًا للتقرير فإن عمليات الاغتيالات في درنة استهدفت عشرات من القضاة والصحفيين ورجال الأمن.
التشابه مع سورية
وشبَّه التقرير الوضع في مدينة درنة الليبية بالأوضاع في سورية، فأولاً، مدينة درنة هي أكثر مدن الشرق الأوسط تصديرًا للمجاهدين لتنظيم القاعدة في العراق وتنظيم «داعش» في سورية، ثانيًا، قام مقاتلو «داعش» في ليبيا بذبح ثلاثة من النشطاء المعارضين لـ «داعش» في درنة الأسبوع الماضي، مثلما قام التنظيم بذبح عدد من الصحفيين وعمال الإغاثة في سورية.
وشبَّه التقرير الوضع في مدينة درنة الليبية بالأوضاع في سورية، فأولاً، مدينة درنة هي أكثر مدن الشرق الأوسط تصديرًا للمجاهدين لتنظيم القاعدة في العراق وتنظيم «داعش» في سورية، ثانيًا، قام مقاتلو «داعش» في ليبيا بذبح ثلاثة من النشطاء المعارضين لـ «داعش» في درنة الأسبوع الماضي، مثلما قام التنظيم بذبح عدد من الصحفيين وعمال الإغاثة في سورية.
وأضاف التقرير أن البغدادي ساعد في عملية السيطرة على درنة بإفادة أحد مساعديه يُدعى أبو نبيل الأنباري إلى ليبيا.
ويرى آرون زيلين، الباحث في معهد «واشنطن» لدراسات الشرق الأوسط أن الفرع التابع لتنظيم «داعش» في ليبيا سيتمكن من البقاء فترة على الأقل في المدى القريب، لأن مقاتلي التنظيم يستطيعون توفير مصادر التمويل اللازمة من خلال التهريب والاتجار وغيرها من الأنشطة الإجرامية في السوق السوداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق