ليبيا المستقبل
الأناضول: قالت برلمانية ليبية، اليوم السبت، إن الطلب الليبي بالتدخل الدولي وصل إلى مجلس الأمن، وهو الذي يحدد نوع التدخل. وأوضحت ابتسام عبد الحفيظ، النائبة بمجلس النواب، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن "رئاسة البرلمان أبلغت النواب أن طلب التدخل الدولي في ليبيا وصل، اليوم، إلى مجلس الأمن بعد سلسلة من الإجراءات (لم تحددها)". وأضافت أن "الأمر الآن بيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن (التابع لها) في اتخاذ الشكل الملائم من التدخل لحماية المدنيين.. والبرلمان لا علم له بموعد اتخاذ مجلس الأمن قراره حيال الطلب". ومضت قائلة إنه "تم تشكيل لجان برلمانية ستزور عواصم الدول الكبرى لشرح الموقف في ليبيا، والذي يتطلب تدخلا عاجلا لحماية المدنيين بأي شكل". وكان 111 من أصل 124 نائبا حضروا جلسة مجلس النواب، يوم 13 أغسطس/ أب الجاري، صوتوا لصالح المطالبة بالتدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، وتفويض مكتب رئاسة البرلمان باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار، وفقا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية. وخلال جلسة لمجلس الأمن، يوم 18 يوليو/ تموز الماضي بشأن التطورات الجارية في ليبيا، دعا وزير الخارجية الليبي، محمد عبد العزيز، المجلس إلى نشر بعثة دولية في بلاده، على خلفية اشتباكات تدور في العاصمة طرابلس، ولا سيما قرب مطار العاصمة. وخرجت مظاهرات في عدة مدن ليبية، منتصف الشهر الجاري، منددة بقرار مجلس النواب، معتبرة إياه "استقواء بالخارج". وردا على تلك الاحتجاجات، قال مجلس النواب إنه لم يحدد شكل التدخل، ما إذا كان عسكريا أو بشكل آخر، ولكنه ترك الخيار للمجتمع الدولي لتحديد كيفية حماية المدنيين. وبحسب مراقبين، فإن التدخل الدولي في ليبيا صار مخاطرة كبيرة تجعله من ضرب المستحيل بسبب تغير الأوضاع عن عام 2011 عندما كان الطرف المستهدف واضحا (في إشارة إلى نظام الرئيس الراحل معمر القذافي)، فالانقسام في ليبيا بدا واضحا إلى طرفين كل منهما يدعم طرفا من طرفي الصراع؛ مما يصعب على المجتمع الدولي تحديد تدخله لصالح أيهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق