أكد وزير الخارجية الليبي
محمد عبد العزيز في قطر أن بعض أفراد عائلة القذافي انتقلوا من الجزائر إلى
عمان قائلاً، “إن من المقرر صدور إعلان رسمي في هذا الشأن من الدول الثلاث
في وقت لاحق”.
وقال عبد العزيز للصحفيين في
الدوحة قبل القمة العربية المقررة اليوم الثلاثاء إن سلطنة عمان دولة ذات
سيادة ولها الحق مثل اي دولة اخرى في استقبال طالبي اللجوء وأفراد من
المعارضة السياسية. وأضاف ان كل ما تطلبه ليبيا من الدول التي تستضيف مثل
هؤلاء الأشخاص سواء كانوا من عائلة أو انصار النظام السابق هو ألا يمثلوا
عاملا سلبيا في طريق الثورة. وسُئل عما اذا كانت ليبيا ستطلب تسلمهم فقال
إن من السابق لأوانه للحديث في ذلك.
في المقابل، نفت سفارة سلطنة
عُمان بطرابلس، أن تكون بلادها قد استقبلت عائلة معمر القذافي بعد
مغادرتها للجزائر، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلامية بينها عمانية أن السلطنة
استقبلت العائلة.
وقال المكتب الإعلامي للسفارة
في بيان- نقلته وكالة الأناضول للأنباء- “السلطات العمانية تنامى إلى
مسامعها هذا الأمر “استقبال عائلة القذافي”، وهو ما تنفيه مطلقا، مشيراً في
الوقت ذاته إلى عدم وجود أي اتصال مع السلطات الليبية بهذا الصدد.
وكانت بعض مصادر إعلامية عربية
نقلت في وقت سابق عن مصادر في الحكومة الجزائرية، مفادها أن عائلة القذافي
المقيمة بأراضيها قد غادرت منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي باتجاه سلطنة عمان،
والتي منحت بدورها حق اللجوء السياسي لأفراد العائلة بعد موافقة ليبيا،
وأن أفراد العائلة تعهدوا بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة
خارجية سلطنة عُمان ، منح عائلة القذافي حق اللجوء في السلطنة ، موضحاً أن
هذه الخطوة تأتي في سياق ما أسماه بموقف إنساني. ونقلت صحيفة ” الشبيبة ”
العُمانية، الأحد ، عن المصدر قوله ” إن عُمان لم تشَأ تسليط الأضواء على
عمل يأخذ صفة إنسانية، أو التباهي بهِ أمام الصحافة والإعلام، لاسيما وأن
هذه الخطوة تتفق مع فكر وفلسفة السلطنة، وسياستها الخارجية.
وذكرت الصحيفة، أن عائلة
القذافي قد توجهت إلى السلطنة، ضمن ” اتفاق بين سلطنة عُمان والجزائر
وليبيا ” وتم منح أفرادها جوازات سفر دبلوماسية خاصة لتسهيل انتقالهم من
الجزائر بعد حصولهم على حق اللجوء السياسي في السلطنة.
وقالت الصحيفة،” إن السلطات
الجزائرية أبلغت وفدا ليبيا بحصول عائلة القذافي على عرض بمنحها حق اللجوء
السياسي في سلطنة عمان ، شريطة عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي”.
وأوضحت أن العرض يقتصر فقط على
النساء والذكور دون سن الـ18، مما يعني أن العرض يشمل صفية زوجة القذافي
وابنته عائشة وأحفاده فقط، لكنه يستثني أبناءه الآخرين ، محمد وهانيبال.
وقال مسؤول بالحكومة العمانية
لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه “وصلت زوجة القذافي واثنان من أبنائه
واحدى بناته بالاضافة إلى ابنائهم إلى عمان منذ اكتوبر العام الماضي.”
وأضاف المسؤول “وافقنا بالفعل
على طلبهم حق اللجوء شريطة عدم مشاركتهم في انشطة سياسية.”وقال المسؤول
العماني إن من بين الذين حصلوا على حق اللجوء عائشة ابنة القذافي وابنيه
محمد وهانيبال بالإضافة إلى أرملته صفية.
وعائشة وهنيبال مطلوبان لدى الانتربول بناء على طلب من السلطات الليبية، ولكن لم تصدر اية مذكرة اعتقال دولية بحق محمد أو صفية.
وقد غادرت عائلة القذافي
المكونة من زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وابنيه محمد وهانيبال، إلى جانب
عدد من الأحفاد ليبيا قبيل سقوط العاصمة طرابلس في يد الثوار منتصف شهر
أغسطس عام 2011 متجهة إلى الأراضي الجزائرية.
قورينا الجديدة- وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق